الطريق إلى الحقيقة يمر من القلب لا من الرأس فاجعل قلبك لا عقلك دليلك الرئيسي واجه، تحد، وتغلب في نهاية المطاف على النفس بقلبك، إن معرفتك بنفسك ستقودك إلى معرفة الله. حياتك حافلة، مليئة، كاملة، أو هكذا يخيل إليك، حتى يظهر فيها شخص يجعلك تدرك ما كنت تفتقده طوال هذا الوقت. مثل مرآة تعكس الغائب لا الحاضر، تريك الفراغ في روحك، الفراغ الذي كنت تقاوم رؤيته. لا يهمّ، ما إذا كنتِ قد أنجبتِ أطفالًا أم كتبتِ كتبًا، أو بِعتِ الفطائر في الشارع، أو وقّعتِ عقد عمل بمليون دولار، ما يهُمّ هو أن تكوني سعيدةً ومُكتفية من الداخل. عرفتُ أُناسا قد يصابون بالجنون لو تُركوا وحدهم لساعات طويلة أما أنا فكان الأمرُ عندي على عكس ذلك تمامًا قد أُصابُ بالجنون لو كان على مُرافقة أناس لوقت مديد، أفتقد عُزلتي. إذا أراد المرء أن يغير الطريقة التي يعامله فيها الناس، فيجب أن يغير أولا الطريقة إلى يعامل فيها نفسه، وإذا لم يتعلم كيف يحب نفسه.. حبا كاملا صادقا، فلا توجد وسيلة يمكنه فيها أن يحب. لقد خلق الله المعاناة حتى تظهر السعادة من خلال نقيضها، فالأشياء تظهر من خلال أضدادها.. وبما أنه لا يوجد نقيض لله، فإنه يظل مخفياً. هناك حكمة تقول: فعل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل لرجل. ومعناها أن الأفعال أقوى تأثيراً من الكلام. فلو أن رجلاً فعل موقفاً أخلاقياً يدل على الأمانة مثلاً سيكون أقوى بشدة في آلاف الناس من ألف محاضرة يلقيها إنسان عن الأمانة. إذا عرضت عليك أمانة المنصب وحملتها، فتذكر أنها تكليف ستسأل عنه يوم الدين، أما إذا اعتقدت ولو لوهلة أنها تشريف يهابك ويحترمك بسببها الخلق، فتذكر هيبة المحشر لتنسى ترهات ما اعتقدته.
إقرأ المزيد على موضوع.كوم: ****