" لكن أنى لنا أن نتأكد من أن ذاك الذي نحبه سيبادلنا الحب إلى الأبد؟ "
وكانت سيمون مخلصة لحبها لصديقتها إليزابيث لاكوان للأبد وكانت هذه الرواية العذبة ما هي إلا تأكيد على هذا.
في تلك الرواية تسرد لنا سيمون دو بوفوار علاقتها بصديقتها منذ الطفولة إليزابيث لاكوان من خلال " سيلفي " و " أندرية ". تلك الصداقة الفريدة الممتدة من مرحلة الطفولة حتى وفاة إليزابيث في مرحلة الجامعة.
بسرد عذب كالعادة من سيمون تسرد لنا تلك العلاقة الفريدة بينها وبين صديقتها. الحب الطفولي الأول، التجارب الأولى، الرحلة ما بين الطفولة والشباب، رحلة اكتشاف الجسد والثقافة. النزاع والتساؤلات حول ماهية الرب وحقيقة وجودة، وحول الثقافة والأدب وغيرهم. ما بين من اختارت التدين الشديد ومن ظلت تفكر وتسأل أسئلة كثيرة.
تعرض سيمون نموذج مكرر للصداقة في تلك المرحلة. مرحلة الاكتشافات والصراعات والخضوع. ما بين طبيعة الشخص الفريدة من نوعها. وصدامها مع سلطة الأهل المتشددة. نزاع ما بين الخضوع أو التمرد لتنتهي القصة بتلك النهاية الحزينة.
ولهذا لا تترك أي فرصة تخبر فيها من تحبه بأنك تحبه.