مراجعة مجموعة قصصية "رمش العين" – محمد خير

رجعت للقراءة الإلكترونية تاني، علشان أستغل فترة ما بين الورقي والإلكتروني، وأحاول أرجع شغفي بالقراءة. اخترت مجموعة "رمش العين" بناءً على ترشيح الكاتب شريف مصطفى، صاحب رواية "زواج البحر" مع دار الهالة.

أول ما بدأت، لقيت القصص مليانة تشويق وغموض، واللغة قوية وسلسة في نفس الوقت، فيها ثراء لغوي وكلمات أصيلة، والسرد كان فصيح لكنه خفيف، ما حسّيتش بأي تعقيد أو تطويل.

يا عيسى

قصة مشوّقة مليانة مشاعر ألم وحزن، بتحكي عن وفاة سلمى وسيف، وتنتهي بأسئلة مفتوحة، تخلي القارئ محتار بين الماضي والحاضر.

استدعاء

بتحكي عن ابن جاي من مدينة غريبة بفكرة مختلفة، الجو فيها غامض، والنهاية مفتوحة، وكل الأحداث بتحصل وسط قرية جبلية.

طائر

أسلوبها بسيط لكنه مميز، بتحكي عن طائر علِق في ظهر الكنبة، وبعدها اختفى! القصة كلها مليانة إحساس دافئ وغموض في نفس الوقت.

بينج بونج

قصة حزينة عن ليلى اللي حبيبها حازم انتحر بعد وفاتها، قصتها مأساوية واللغة قوية، والنهاية قاسية ومؤثرة جدًا.

غفوة

بتحكي عن امرأة هربت من أهلها مع رجل غامض، الجو فيها واقعي بس فيه جرعة غموض وتشويق، والنهاية مفتوحة.

الخروج من الليل

بتحكي عن رجل قاعد تحت المطر في وسط المدينة، الأحداث كلها غريبة، والنهاية مختلفة وغير متوقعة.

القصة دي لغتها ثقيلة ومليانة وصف دقيق، لكنها بسيطة في أسلوبها.

جمعة

بتحكي عن رجل بيخاف من العم جمعة، وبتتناول فكرة الفرق بين الإنسان الطبيعي والماضي اللي بيحمله، خاصة بعد جريمة قتل. النهاية صادمة وأسلوبها واقعي.

الأيام المفقودة

قصة عن رجل تقليدي، لكن نهايتها غير مفهومة، بس كان فيها بساطة قريبة من الواقع.

آثار جانبية لمطر مفاجئ

قصة عن رجل جاله برد في الشتاء لدرجة إنه فقد صوته، لكنه استعاد الأمل بسبب الغناء. فكرتها قوية، وبتحمل معنى عميق عن الشفاء والأمل.

الدبيب

بتحكي عن أطفال في مدرسة متعفنة، وبتوصف واقع قاسي، خاصةً لما الأطفال يصرخوا وسط البئر المحبوسين فيه. الأسلوب بسيط لكنه مؤثر.

وقت مستقطع

قصة عن رجل عنده هوس بالأرقام والساعة البيولوجية، ووقع في حب علياء، لكن القصة بتنتهي بانفصال مؤلم، والسرد مليان مشاعر رقيقة.

الكلام

قصة مختلفة بتحكي عن طبيب اتعرض لهجوم بسبب خطأ طبي، وبتتناول صراع بين الحقيقة والشائعات، والنهاية مفتوحة.

القيلولة

بتحكي عن سعيد عامر اللي بيعاني من كوابيس وأرق شديد، القصة بتعكس الخوف من النوم والهروب منه، وبتخلق تداخل بين الواقع والخيال بشكل عبقري.

٣٥ ملم

قصة غريبة عن جدة مهووسة بالمسلسلات وأحفادها اللي بيحبوا الأفلام، فيها وصف قوي للأماكن، لكنها بتسيب القارئ بأسئلة بدون إجابات.

رمش العين (القصة الأخيرة)

بتحكي عن شخص بيعاني من المشي أثناء النوم، وبيحصل تغيير في الشقة بدون ما يعرف السبب، وتنتهي بفكرة غامضة عن زهرة رمش العين وفقدان الجنين. النهاية مفتوحة وبتسيب القارئ في حالة تفكير.

الخلاصة

المجموعة ممتعة، كلها بتدور حوالين الغموض والنهايات المفتوحة، مع لغة فصحى جميلة وسرد سلس. الحوار قليل مقارنة بالسرد، لكن ده مش نقص، بل إضافة لأسلوب الكاتب اللي بيركّز على الوصف والمشاعر أكتر. تجربة مميزة لمحبي القصص القصيرة اللي بتحمل معاني عميقة وتسيب أثر بعد القراءة.