إنني أتعفن رعباً > مراجعات رواية إنني أتعفن رعباً > مراجعة أروێ نواࢪ

إنني أتعفن رعباً - مريم الحيسي
تحميل الكتاب

إنني أتعفن رعباً

تأليف (تأليف) 4.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

اسم الرواية: إنني أتعفن رعبًا.

المؤلفة: مريم الحيسي.

دار النشر: مركز الأدب العربي.

عدد الصفحات: 656 صفحة.

نُشرت عام: 2023.

نبذة عن الرواية:

ماريا: عندما تصبح الكوابيس واقعًا

منذ صغرها، عاشت ماريا في صراع دائم مع كوابيسها، تلك الأحلام الغريبة التي حاصرتها كل ليلة، تاركة إياها غارقة في الخوف، رغم محاولاتها المتكررة للهروب منها، لم تفلح في التخلص من هذا الرعب المستمر، حتى أصبح النوم معركة تخوضها كل مساء.

الرسم كملاذ… وكابوس جديد

بحثت عائلتها عن حل، حتى اقترحت والدتها فكرة غريبة: "لماذا لا ترسمين كوابيسك؟"

حملت ماريا فرشاتها وبدأت في تجسيد مخاوفها على اللوحات؛ لتكتشف أن الرسم كان ملاذًا لها، ووسيلتها الوحيدة للسيطرة على الرعب، ومع مرور الوقت، تحولت لوحاتها إلى أعمال فنية مشهورة، ووجدت نفسها رسامة عالمية تُباع أعمالها بأسعار باهظة.

لكن ما ظنّت أنه علاج، أصبح لعنة جديدة، سرعان ما بدأت الكوابيس تتجسد خارج اللوحات، كأنها تحررت من السجن الذي وضعتها فيه، بدأت ماريا تلاحظ تفاصيل مرعبة، ظلال تتحرك، أصوات تهمس، وأحداث غامضة مطابقة لما رسمته بدأت تحدث في الواقع.

عندما تصبح الكوابيس حقيقة

حاولت ماريا السيطرة على الأمر، لكنها فشلت، مع كل لوحة جديدة، زادت قوة الكوابيس، حتى وجدت نفسها في دوامة من الرعب لا مخرج منها. حاولت الاستعانة بالأطباء، لكنها أدركت أن الحل قد يكون في ماضيها المنسي، ذلك الماضي الذي لا تتذكر منه شيئًا، سوى اللحظة التي أمسكت فيها الفرشاة لأول مرة.

"أنا لا أتذكر طفولتي، كأن حياتي بدأت عندما أصبحت فنانة مشهورة، لكن لماذا؟ ماذا يخفي الماضي عني؟"

رواية "إنني أتعفن رعبًا" للكاتبة مريم الحيسي تأخذ القارئ في رحلة نفسية مرعبة، حيث يتداخل الفن مع الواقع، ويصبح الحلم كابوسًا لا مهرب منه، فهل ستتمكن ماريا من إيقاف الكوابيس قبل أن تبتلعها تمامًا؟

التقييم الشخصي:

إذا كنت تظن أن موهبة الرسم نعمة، فهذه الرواية ستجعلك تراها أكبر لعنة قد تواجهها في حياتك! ستعيش حالة من التوتر والتشتت مع كل صفحة، متسائلًا: هل هي حقًا نعمة أم نقمة؟

ستشارك البطلة معاناتها، وتشعر بخوفها ورعبها وكأنك عالق داخل كوابيسها!

الكاتبة مريم الحيسي تأخذنا مرة أخرى في رحلة مذهلة، من خلال أسلوبها المشوّق وتفاصيلها المرعبة، التي تأسر القارئ منذ السطر الأول، الحبكة متقنة، والأحداث مترابطة بطريقة تجعلك متلهفًا؛ لمعرفة ما حدث وما سيحدث، كل تفصيلة محسوبة بدقة، لتُبقيك في حالة من الذهول حتى آخر صفحة.

وليس هذا فقط! فالرواية تتضمن رسومات مرعبة تجسّد الكوابيس وكأنها حقيقية، مما يضيف بعدًا بصريًا يعزز الإحساس بالرعب، ستشعر وكأن الكاتبة عاشت هذه التجربة بكل تفاصيلها، ثم نقلتها إلينا في تحفة فنية مذهلة.

باختصار، هذه الرواية تجربة لا تُفوَّت، مليئة بالإثارة والتشويق، وتستحق الترشح والقراءة بكل جدارة!

التقييم النهائي: ⭐⭐⭐⭐⭐ (5/5)

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق