الرواية في البداية تعطيك طابع وجود مشكلة، فتبحث عنها بين السطور لا تجدها، وتسترسل في القراءة فلا تجد أي عقدة تدور حولها الأحداث مجرد شخص يُدعى «عزيز الصافي» يتحدث عن طفولته ومراهقته، ثم بعد ذلك تتبين أن كل سطر قرأته كان مشكلة وكل جملة كانت عقدة، وأنت الذي ظننت أن لا وجود لها.. حتى تجتمع العقد كلها دفعة واحدة لتشكل حبلًا خانقًا يطوق عزيز فلا يستطيع له فكاكًا.. بل والأدهي أن الكاتب يجعلك مسؤولا عن وجود مخرج له.. فهو يريدها قضية رأي عام لوجود تشريع أو قانون يحل مشكلة عزيز وأمثاله..