ثالث ريفيو من ريفيوهات المعرض
رواية:- دائرة الخطايا
للأستاذ الدكتور:- السيد الريس
عن دار نشر:- إبهار للنشر والتوزيع "إبهار الحبيبة"
عدد صفحات العمل:- 162
تصنيف العمل:- اجتماعي درامي
فكرة العمل:-
حين يعوض الماضي للحياة، ويصبح بإمكانك تغيير أحداث حالية بالرجوع لنسختك بالماضي. هل ستغير حاضرك وتترك خطاياك أم أنك ستسقط في بؤرة أخرى من دائرة الخطايا التى لا تنتهي.
اقتباس من العمل:-
"الجميع شرفاء حتى يتم اختبارهم، عندها المعظم يسقطون بالهاوية والقليلون من ينجون من هذا الفخ القاتل. حتى تنكشف خطاياهم يوما وتصبح خطايا علنية.. أو تستمر دائرة الخطايا"
حول العمل:-
جاءت الرواية باللغة العربية الفصحى السلسة، يتخللها بعض الأوصاف والبلاغيات الرائعة مما جعل السرد أكثر من رائع، كما جاء الحوار بلغة أكثر عذوبة وسهولة حتى يسهل على القارئ الاختلاط والعيش في أجواء العمل.
كقارئ استطعت التنقل بهدوء بين الأحداث، تخيلت بعض المشاهد، تعاطفت مع الشخصيات، رأيت مغزى رائعا خلف الكلمات حتى انكشفت الأقنعة في النهاية وكشفت مفاجأت وحل لغز لم أتخيل فاعله على الإطلاق، واكتمل العمل حتى أتت النهاية منطقية بعض الشيء وعادلة مما أضاف للعمل من وجهة نظري جاذبية رائعة تجعله من أفضل ما قرأت حتى الآن.
جاء ترتيب الأحداث منطقيا مع اهتمام بالتفاصيل لتقديم يجعلك تظن أن كل أحداثه بالفعل واقعية، سألت نفسي أحيانا في بعض المواقف ماذا لو حدث معي نفس الشيء؟ ماذا لو استطعت التواصل لنسخة أقدم مني وقبل هذا الزمن الذي أعيشه؟ ما الذي سأغيره في حياتي الحالية؟
للعمل أيضا جانب نفسي يجعلك تسأل نفسك مرارا عن الأحداث وتضع نفسك في بعض المواقف.
رأيي في العمل:-
عمل مثالي، قدم لي مثالا حيا عن العمل المكتمل الأركان (فيما عدا ملحوظة أو اثنتين سبق وأن تناقشت بها مع الكاتب ولكنها لا تنقص من قدر العمل)
أرشحه بشدة لمن يبحث عن عمل رائع، يجد نفسه في مواقفه ويعيش أجواءه وكأنه فيلم معروض في مخيلته. قلب الصفحات بهدوء، اقرأ الكلمات، ستجد نفسك ذهبت في عالم آخر تستند على أحد حوائطه وتراقب بصمت.
تقييمي الشخصي للعمل:- 9/10
كل التوفيق لأستاذنا الفاضل أستاذ السيد الريس