11 مهمة لاستعادة العالم > مراجعات رواية 11 مهمة لاستعادة العالم > مراجعة Sylvia Samaan

11 مهمة لاستعادة العالم - علي قطب, نرمين بهاء
تحميل الكتاب

11 مهمة لاستعادة العالم

تأليف (تأليف) (رسوم) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

احذر أمنياتك، فقد تتحقق!!

لمن لا يعرفني جيدًا، فأنا أهوى ما يكتب ويوجه لليافعين؛ في محاولة لاسترجاع ما فاتني من زمن البراءة وتحفيز الخيال، وفي عمله الأخير ١١ مهمة لاستعادة العالم، وجه علي قطب عمله الأحدث لتلك الفئة من القراء، إلا أن ختمها بخاتم ( رواية لليافعين) كانت أشبه بمغناطيس جاذب لشخص مثلي.

أسامة مراهق، ابن لأم منفصلة، يعيشان بمفردهما ويفتقد بشدة وجود أباه ويحن إليه أيما حنين، بل ويشعر بأنه مرذول، مهمل منه حيث لا يسأل عنه وعن مآله؛ فتلعب الأم دور الشخصية المؤثرة اللصيقة والداعمة الأهم له في خطوات حياته، مع ترك مساحة كافية للابن بتطور شخصيته.

أسامة مراهق متطلع، يرغب في مسايرة أقرانه في امتلاك ما يحملونه من هواتف نقالة لقضاء أوقات فراغه في اللعب بدلًا من استعارة هاتف والدته.

وكم يعاني شباب اليوم وصغاره من المقارنة طيلة الوقت بما يملكون مع ما يتمنون امتلاكه!

وفي حوار انتهى بنهاية بائسة من وجهة نظر أسامة فتلبسه اليأس وقصر اليد فأنهاه بتمني أمنية عجيبة، لكن الأعجب أنها تحققت!

لم يكن يعلم أن الحياة بدون ناس ماتنعاش، فاستيقظ ليجد نفسه في عالم خاوٍ من للناس عداه!

صبي، بالأحرى لم يتعدى من العمر سوى ما يزيد قليلًا عن عدد أصابع اليدين يجد نفسه وحيدًا تماما!

ترى، كيف ستتحدد المهام، هل سيجتازها جميعًا أم ستعرقله البعض لتزيد من مستوى صعوبة إنهاء التحدي الأعظم.

هل سيتمنى الإبقاء على الأمنية ليحظى بالمزيد من المتعة الخالصة لينغمس في لعبة أشبه بألعاب الهواتف النقالة أم سيضحي بمتعة زائفة ليعود مجددًا لعالم رتيب لا يملك قيه ما يتمناه، وروتين يومي يكبل حريته، يقع في فخ الحيرة أيعود من جديد لواحباته المنزلية والاستذكار وضيق اليد أم يبق في عالمه الفريد الذي لا يضاهيه فيه أحد لأنه بالفعل ليس فيه سواه.

أيعود ويتمنى يوم من تلك الأيام العادية أم يضرب بكل أيامه الماضية بعرض الحائط ليبقى داخل اللعبة يصارع التحديات التي تُخط على الجدران من العدم.

فى أحداث متسارعة، حُبلى بالمغامرات والإثارة والتشويق يأخذنا على قطب في صحبة أسامة لاستعادة العالم بعد إتمام المهام المقررة في فصحى رصينة إلا أنها خالية من التقعر لتناسب الفئة الموجهة إليها بالأساس وفي تتقل رشيق بين الأحداث وتمازجها مع الذكريات التي تتخلل عقل أسامة وتنبض بحنينه لوالده وافتقاده لدور الأب رب الأسرة، وعصرية الفكرة المتماشية مع هذا الجيل.

سعدت بالقراءة منذ مشهد البداية حتى تمت.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق