"ولماذا تستهين بالرواية؟ أوليست كل الكتب العظيمة في العالم رواية؟ ألا يموت الواحد من أجل أن تنتصر روايته؟ ألا يجتهد أكبر العظماء من أجل أن تكون حياته في النهاية رواية؟ أوليست كل الكتب السماوية رواية عن الخلق والخالق؟"
رواية #لعنة_الخواجة ـ وائل السمري ـ الدار المصرية اللبنانية
رواية لا يستهان بها على الإطلاق. رحلة طويلة على مدار 672 صفحة لكن في نفس الوقت ممتعة وبنهايتها بتحس إن كل شخصية في الرواية هتوحشك.
رواية تقيلة فيها تأريخ ممتع لحياة شخصية مهمة وجزء مهم من تاريخ مصر. المهندس أدريان دانينوس صاحب فكرة السد العالي وصاحب منجزات وأفكار مهمة تانية. الرواية قائمة على وثائق شخصية حقيقية لدانينوس، ومضفرة الوثائق والمعلومات التاريخية مع الخيال والحياة الاجتماعية والرومانسية وجرعة من الفن بمقادير مظبوطة جدًا وإتقان واهتمام بالغ بالتفاصيل لدرجة إني حسيت إني قادرة أشوف كل الشخصيات قدامي وأسمع لكل واحد فيهم صوت وأحس بحضورهم.
واللي كان أهم جدًا بالنسبة لي في النوع دا من الروايات إني حسيت بصدق وعدم تصنع في الانتقال بين الأزمنة. كأن حد بيكتب وهو عايش في مصر من الأربعينيات للسبعينيات مش بيعمل نفسه بيكتب زي الناس بتاعة الزمن دا، والفرق بين الحالتين كبير، وكتاب كتير بيقعوا في الفخ دا ودا بيخليني أتردد اقرأ حاجة من النوع دا. الانتقال والمزج بين الأزمنة كان سلس جدًا. وعلى قد ما الكاتب بياخدنا معاه في الخيال وننسى قواعد المنطق ونقرر إننا بنقرأ فكرة فانتازية جدًا مع التاريخ، في آخر الرواية بيرجعنا تاني للواقع بسلاسة وبحبكة واقعية ومنطقية مقنعة جدًا.
مش عارفة أتكلم عن الرواية إزاي من غير ما أحرقها، لكن هي فعلاً رواية ثرية تستحق القراءة، شوفتها قدام عيني مسلسل وأنا بقرأ