❞ "يا أيها الضمير المستقيم غير القابل للزلل، كم هي مريرة لدغتك من خطأ قليل". ❝
أنت الآن تقف أمام عمل إنساني يكشف القناع عنك، فهل ستواجه أم ستلوذ بالفرار والاختباء!
الضمير..
ذلك الجزء المستتر بداخلنا، يطلق شرارات الإنذار طوال الوقت، نلتفت له أحيانا وفي كثير من الأحيان نهرب منه ونتجاهل ما يود قوله لنا..
ندفنه في قاع أنفسنا وننسلخ منه إلى أشخاص أخرين..
منا من يقف أمامه ويحارب معه بضراوة لـ يحبو طريقة نحو نسخة أخرى، مسخ آخر منه، طالما حلم به وتمنى أن يجوب به في العلن بحرية..
ومنا من يختبئ منه، إلى متى؟!
لا أحد يعلم، إلى أن تأتي الشرارة النهائية،
شرارة النصر المتمثلة في عقد عهد صلح معه على طبق من ذهب وقتها نمضي براحة وحرية حقيقة وليست مزيفة.
أو
شرارة النصر أيضا ولكن متمثلة في طلقة ثاقبة في منتصفه لتخلص منه إلى الأبد والانسلاخ منه.
هل فكرت من قبل كيف سيكون شكل ضميرك إذا ظهر في العلن وقف أمامك بينك وبينه بضع خطوات فقط، يحدق كل منكم في الآخر باستكشاف ماهية هذا الشيء الماثل؟!
ماذا ستفعل هل ستعقد معه عقد صلح حقيقي أم ستطلق عليه وتمضي كأنك صدمت شجرة عتيقة في طريقك ومضيت دون أن يرف طرفك بذرة ندم... فقط.. حرية!