"ذلك المنزل المجاور" – لبنى حماد
الكتاب عبارة عن أربع قصص طويلة مليانة رعب وإثارة، وكل واحدة فيهم لها طابع مختلف، لكن كلهم بيشدوا الأعصاب ويحبسوا الأنفاس.
القصة الأولى: سالي
قصة مميزة ومشوقة جدًا، أسلوبها فيه لمسة من الروايات الأجنبية، خصوصًا في طريقة السيناريو والحوار. الحبكة متماسكة، وأحداثها بتتنقل بشكل سلس بين عالم الفضائيات ومصاصي الدماء، بس هنا بلمسة جديدة ومخيفة! مصاصي الدماء مش بالشكل اللي متعودين عليه، لكنهم بيظهروا ككائنات مقرفة ومرعبة. القصة فيها رعب ممتزج برومانسية خفيفة، والأحداث في النهاية بتتسارع بشكل يخليك مش قادر تاخد نفس.
القصة الثانية: ذلك المنزل المجاور
القصة اللي على اسم الكتاب، ودي تعتبر من أصعب القصص، مش بس عشان طويلة، لكن عشان الحبكة معقدة ومبنية على أفكار مترابطة بشكل ذكي جدًا. الأسلوب فيه لمسة أجنبية، حتى الأسماء أوروبية، وكل ده في أجواء مرعبة لدرجة إنك تحس كأنك جوه فيلم رعب حقيقي. القصة بتحكي عن أم وطفلها، زوج، وحيوان أليف، لكن النهاية... بشعة لأقصى درجة! تخطف الأنفاس بمعنى الكلمة.
القصة الثالثة: قلب جديد
هنا الرعب النفسي بيكون في أوجه. القصة عن زوج ومريضة قلب، لكن الموضوع بيتحول لصراع نفسي مع أحداث مرعبة بتتصاعد لحد ما توصل لمستوى مجنون. القاتل هنا مش مجرد شخص، بل فكرة شريرة بلا قلب، وأفعاله بشعة لدرجة تحس إنك متورط في الجريمة بنفسك! فكرة القلب الجديد واللي بيبدأ يتحرك بعد موت الطبيبة في ظروف غامضة هي واحدة من أكتر اللحظات اللي تحبس الأنفاس. القصة مليانة خداع، تلاعب نفسي، و"موت رحيم" بييجي في أسوأ صوره. رعبها نفسي أكتر من كونه دموي، وده اللي بيخليها تقعد معاك فترة بعد ما تخلصها.
القصة الرابعة: إنه حقًا مقال جيد!
دي بقى قصة مختلفة تمامًا! فيها ترابط ذكي بين المقال والرواية، وده اللي بيخليها غامضة بطريقة مرعبة. القصة بتلعب على فكرة إنك فاكر إنك فاهم كل حاجة، لكن في الحقيقة لسه في مفاجآت. القاتل موجود طول الوقت، لكن ولا حد كشفه! النهاية قاسية جدًا، ومليانة غضب وانتقام، لكن الانتقام نفسه ما نجحش، وتحولت القصة لحالة من الموت والغموض اللي يخليك تفكر فيها حتى بعد ما تخلصها.
---
الخلاصة: الكتاب تجربة مرعبة، ممتعة، ومليانة تفاصيل تشد الأعصاب. الأسلوب الذكي، الحبكات المتشابكة، والنهايات الصادمة، كل ده بيخلي "ذلك المنزل المجاور" واحد من الكتب اللي هتفضل معاك لفترة بعد ما تقفله.👏🏻🤩