كتب رونالد تلك المذكرات بناء علي رغبة ابنته بعد أن طلبت منه أن يكتب رساله لحفيده يحكي عن تاريخ العائلة وعن ذكرياته وقصته.
يبدأ رونالد مذكراته بذكريات الطفولة ومصر في النصف الأول من القرن الماضي التي عاش فيها جاليات وطوائف مختلفة من كل مكان، ذكريات فيلا المعادي والمربية البريطانية والسائق السوداني، الممرضة اليوغسلافية. اللعب مع أطفال الجيران هو وأخته جانين الخروج في نزهات حول الصحراء ، اجتماعات العائلة في المصيف في الإسكندرية.
كل شئ كان يسير على مايرام والحياة هادئة الي أن تقرر العائلة الإنتقال إلي الزمالك عام ١٩٥٢ بسبب تغير الأوضاع السياسية في البلد وصعوبة الظروف المعيشية لهم
تحدث رونالدو عن والده الذي انخرط في صفوف الجيش المصري وحارب معه وفاز لمصر في أولمبياد أمستردام عام ١٩٢٨ و عمه جوزيف الذي شارك بجانب طلعت حرب باشا في تأسيس بنك مصر، وإن والده مصري صميم وسعي بكل علاقاته لخدمه بلده ولم يهرب اي من أمواله للخارج ولم يقرر الهجرة حتي بعد مصادره أمواله .
انتقلت بعد ذلك العائلة الي ميلانو في ايطاليا وأكمل رونالد واخته تعليمهم ومن بعدها الي سويسرا وكل ذلك وهو يحلم بالعودة إلى مصر والي بيته...
يقول رونالد أنه الوحيد من جيله من عائلة شيكوريل الذي عاد لزيارة مصر أكثر من مرة وفي أحد زيارته لمصر عام ٩٧ زار أحد فروع شيكوريل وفتح له مدير المكان مكتب والده القديم الذي لم يدخله أحد لمده ٤٠ عاما.