يقارن المؤلف بين "علم نفس" الأزهار وعلم نفس البشر، خاصة من حيث مهارات البقاء. يقول: "وطاقة فكرتها الثابتة، الصاعدة من ظلمة الجذور لتصبح منظمة ومزدهرة في ضوء الزهرة، هي مشهد لا مثيل له. إنها تجهد نفسها كلياً بهدف واحد: الهروب من الأسفل من المصير القاتم، لتتجنب، لتتجاوز القانون الثقيل والكئيب، لتتحرر، لتحطم المجال الضيق، لتخترع أو تستدعي الأجنحة، للهروب بأقصى ما تستطيع، لتغزو الفضاء الذي يحيط بها، لتقترب من مملكة أخرى، لتخترق عالماً متحركاً ونشطاً."
ويتابع المؤلف قائلاً: "سنرى أن الزهرة تقدم للبشر مثالاً هائلًا على التمرد، والشجاعة، والمثابرة، والابتكار. إذا كنا قد طبقنا على التخلص من العديد من الضروريات التي تثقلنا، مثل الألم، والشيخوخة، والموت، نصف الطاقة التي تظهرها أي زهرة صغيرة في حدائقنا، فربما كان مصيرنا مختلفًا عما هو عليه."
#_منشورات_ حياة_على_أبجد