اسم الرواية: قايين 'الطريق في الشتات"

دار نشر: ن

الكاتبة: دكتور سلوى رواش

عدد الصفحات: 147

في البداية تعتقد أن الرواية تقليدية تناقش قضية صراع البشر منذ بداية الخلق ولكن حين تنغمس في السطور تجد نفسك قد بدأت الرحلة.. رحلة روحانية وإن كنت كطفل ضل طريقه حتماً ستهتدي.. لم تلمس قلبي وعقلي بشكل روحاني رواية من قبل سوى قواعد العشق الأربعون والآن جاءت دكتور سلوى رواش لتحيا بداخلي ما كنت افتقده.

تدور أحداث الرواية حول الصراع النفس ومغريات الحياة بشكل روحاني كما أن كنت تسأل نفسك دائماً هل أنا مخير في الحياة أم مسير وعاجز عن الرد على ذاتك حتماً ستجد الإجابة، فكما تشير الرواية فالدعاء بالهداية لا يكفي إن كنت لا تنوي التوبة، والذهاب للطبيب لا يشفي إن أهملت العلاج.

منذ البداية وأنا على يقين أن إختيار أسماء الأشخاص لم يكن اختيار عشوائي بل تم بعناية واثبتلي ذلك تسلسل الأحداث وظهور كل شخص جديد بإسم يكمل ما انهاه من قبله بداية من قايين ويحيي مروراً بهدى التي اهتدى بها البطل من ضلالة وصولاً إلى نور التي أضاءت عتمة القلب حتى جاء الموعود مع نجيب زاده.

اختيار اللغة العربية سرد وحوار حافظ على قيمة العمل، كما إن اختيار دكتور سلوى لبعض العبارات والكلمات الثقيلة التي اضاف عمق للحوار.

في النهاية لا يمكن أن تنتهي من قراءة الرواية ولا تفكر في العودة لها فهي تجذب روحك اشبه بانجذاب المريد إلى شيخه، بالإضافة إلى شعورك بالطمأنينة والسكينة كما ستتعلم كيف تزيل الغمامه من على قلبك وتجعله يبصر من جديد، وتدرك إن فقدان البصيرة لا يعني فقط فقدان النظر.

اقتباس من الرواية

"نور الله ليس في التكية ولا في مكة نور الرب يأتي من داخلنا"