"مشاعر لن تنتهي" لـِ أمنية شفيق ..

رواية تنقلنا عبر تجربة حياة أسرة مصريّة وسط تحدّيات الزّمن والظّروف الإجتماعيّة. تسلّط الضّوء على معاناة الأمّ بعد مرض الأب، الذي أجبرها على تحمّل مسؤوليّات الحياة اليوميّة في بيئة مليئة بالضّغوط والقيود. ورغم أنّ القصّة قد تكون مألوفة في طابعها، فإنّ الكاتبة اِستطاعت أن تجعلنا نعيش معها الشّخصيات وتفاصيل حياتهم اليوميّة..

المشاعر الإنسانيّة التي جسّدتها الكاتبة في هذه الرّواية عميقة وقويّة، تعبيراتها عن الألم والفقد والرّجاء كانت مؤثّرة، لدرجة أنّ القارئ يتوحّد مع معاناة الشّخصيات. هذه القصّة ليست فقط قصّة فرد واحد أو عائلة، بل هي تمثيل لجوانب متعدّدة من الحياة في المجتمع المصري..

اللّغة كانت بسيطة ومباشرة، لكن مليئة بالعمق والشّعور، بينما جاء الحوار باللّهجة العامّية بشكل طبيعي يضيف للواقعيّة. على الرّغم من أنّ الفكرة قد لا تكون جديدة، فإنّ الأسلوب الفريد في السّرد والتّعامل مع المواضيع الإنسانيّة يجعلها رواية تستحقّ القراءة..

إنّها رواية تسلّط الضّوء على أوجاع المُجتمعات التي تعيش بين القوالب الإجتماعيّة الضّيقة، وتطرح تساؤلات عميقة عن الإختيارات التي نواجهها في حياتنا..