مشاعر لن تنتهي > مراجعات رواية مشاعر لن تنتهي > مراجعة ماجد رمضان

مشاعر لن تنتهي - أمنية شفيق
تحميل الكتاب

مشاعر لن تنتهي

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

هذا ثاني عمل اقرأه للكاتبة، بعد " حنين يئن في الغربة " الذي كان مفاجأة، من حيث الإسلوب واللغة الشاعرية والصدق في تصوير المشاعر والأحاسيس التي تغلف حياة المغترب.

ويمكن تصنيف هذه الرواية تحت ما يعرف بالرواية الاجتماعية وهي التي يوظّفُ الكاتب إمكانياتِه السرديةِ في تناولِ الوقائعِ والأحداثِ والصراعاتِ والمفارقاتِ المعيشيةِ والحياتيةِ والدينيةِ التي تخصُّ الإنسانَ في حياتِه.

وقد تناولت الرواية موضوع العنوسة وتأخر الزواج ونظرة المجتمع نحو الفتاة التي تتأخر في الزواج وعلى علاقاتها بمن حولها وتأثيره على الفتاة العانس.

غاب عن السرد التشويق والاستثارة، التي تجعل القارئ يخوض في حالة من القلق الدائم والتحفز المستمر، وهو يترقب بشغف وتطلع، ما ستنجلي عنه الحوادث وما ستؤول إليه الأحداث.

فكانت الأحداث تسير ببطء مع توقع القارئ تطور الأحداث، والحبكة سببية منطقية إلا حدث زيارة سهير لبيت اختها، التي أتت على حين غرة لتترك تصدعاتها وشروخها داخل نفوس أفراد الاسرة، بقولها" هو أنا أخلف ولادي وأكبرهم وأعلمهم أحسن تعليم علشان انتي تاخديهم لبناتك على الجاهز" فهو حدث غير مبرر وخاصة ان ابنها متزوج اختها ولم يرد في العلاقة بينهما ما يبرر هذا الفعل.

إن أهم سؤال يطرحه القارئ على نفسه بعد قراءة أي قصة هو: هل تركت في النفس أثرا لا ينسى، أو أنه خرج من القصة، وهو يتذكر شيئا ملك عليه نفسه، فهذا يدل على أن الكاتب استطاع يلفت انتباه القارئ، ويسيطر على حواسه ومشاعره.

ولكن بانتهائك من قراءة هذه الرواية، تجد انه لم يعلق في ذاكرتك أي حدث، أو ترتبط بأي شخصية، فالشخصيات كلها باهتة تسير كما الشخصيات في الحياة، وليست مهمة الكاتب أن ينقل ما يحدث في الحياة

نقلا متماثلا بذريعة الواقعية، وإلا أين ابداع الكاتب.

ان عظمة الحكاية وحدها لا يكفي لجعل القصة عظيمة، اذ لابد لها من يد صانع تستطيع أن تبرز خصائصها وأن تظهر صفاتها وطاقتها الكامنة على أحسن وجه وهذا يتوقف على ابداع الكاتب.

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
1 تعليقات