في روايتها الرائعة تستعرض منى منصور قصة قاتلة متسلسلة فتتنقل بنا في الزمن والأحداث وتضعهم أمام القارىء كأحجية يظل يسعى وراءها حتى آخر كلمة في الرواية ليحل شفرتها. ليست رواية لمجرد التشويق والمتعة ولكنها وضعت المجتمع القارىء لها أمام ضميره وجعلته يقف محتارًا أمام القضية لا يستطيع أن يحكم بشكل قاطع على ما حدث وبقى الحكم والذنب معلقين ما بين المغفرة والعقاب.
السرد جاء سلسًا مشوقًا والحوار عامية تناسب الأحداث والكاتبة حكاءة متميزة وبارعة. رواية جميلة تستحق القراءة لمحبي هذا النوع وحتى لمن لا يفضلونها سيستمتعون بقراءتها.