شدتني هذه الرواية حتى قرأتها في يومين ..
فعنصر التشويق بارز وبعض العبارات استوقفتني بعمقها ..وسلاسة الأسلوب جعلتني أتابع القراءة .. لكن كان هناك تفاصيل لا داعي لها..يجب اختصارها تجنبا للملل.. وهناك لمسة مفقودة أضاعتها كثرة التفاصيل الثانوية ...
تمنيت لو أنه التف إلى الوراء ليقابل أباه مرة أخرى... ليقف على قبر أخيه ...ليواجه زوجة أبيه ..لكنه اعتاد على النسيان والانكسار على كل حال ..فقد نسي الانتقام في النهاية ..كعادته .. إنه طيف الصبي الفاشل يلاحقه ويخرسه في كلّ مرة... طفل لم يجد السعادة إلا عبر حجر ..لا عبر بشر..فالبشر قساة.. لا سيما من مثّل الدين منهم .. وكان يقول عبر الرواية..أن اعتناق الإنسانية أهم بكثير من الدين... وهنا لدينا وقفة طويلة..هل هذه هي صورة المجتمع الديني الحقيقي في العراق آنذاك؟ هل هذه هي حقيقة المجتمع القاسي؟
لا أدري لم كل الروايات تجعلنا نكره المجتمعات وننفر من رجال الدين ... ونرى أن الحروب هي النهاية المحتومة وربما العقاب الإلهي الذي نستحقه؟
لا أدري...
في النهاية أشيد ببراعة الكاتب وأسلوبه وسأحاول قراءة بقية أعماله..