الرواية التي يكتبها سجين فلسطيني وخاصة لو كان صحفيًا أتوقع أنها تحكي عن نضال أهل فلسطين أو على الأقل عن معاناتهم بسبب الاحتلال وصمودهم في وجه كل المصاعب، لكن الكاتب صدمني برواية مُملة عن شاب فلسطيني مسلم من أبناء أحد المخيمات ضائع بلا هوية ولا هدف، مسلم يغوص في أعماق المسيحية يبحث عن تاريخ مريم المجدلية الذي لن يضيف له ولا لتاريخه ولا للقارئ أية إضافة فكرية أو تاريخية، مسلم تارك تعاليم دينه وصديقه الوحيد الملتزم هو صوفي يتراقص على الأنغام وهو يذكر الله!
شخصيات الرواية سطحية جدًا وأحداثها مُملة، وأسلوب السرد مجرد استعراض لثقافة الكاتب، حتى حبكة الرواية ضعيفة جدًا ورغم كل ذلك فإن أسوأ مافي الرواية خاتمتها الساذجة التي ربما أراد بها الكاتب أن يرمز لنصر فلسطين أو أن يأخذنا للنهاية السعيدة.
تقييم الرواية لا يتجاوز ٣ من ١٠.