* المميزات / نقاط القوة *
- الكاتبة تجيد الحكي.
- الزمن متواري في الخلفية ورغم هذا فالشعور به قوي جداً.
- الشخصيات بأكملها حقيقية وواقعية جداً.
- الحكاية لا نهاية لها تتوارثها الأجيال.
----
* العيوب / نقاط الضعف / الملاحظات *
- القصة معروفة وليس بها جديد لكن اعترف انني اردت اكمالها للنهاية.
---------------
مراجعة الرواية:
من تجاربي السابقة مع الكاتبة دائماً ما اجد كلمات اغنية معينة تتردد في ذهني اثناء قراءة اي عمل ادبي لها. هنا اجد هذه الكلمات معبرة جداً عن الاحساس الذي وصلني:
اغنية ( انكسر جوانا شيء ) للفنان علي الحجار وكلمات بهاء الدين محمد
انكسر جوانا شيء
وانطفت بعده المشاعر
تهنا ونسينا الطريق
وابتدا الاحساس يسافر
واخد الاحلام معاه
انكسر جوانا شيء
***
غيرت فينا السنين
والنسيم اصبح عواصف
وسط احساسنا الحزين
انجرح قلب العواطف
وارتعش صوت السؤال
وابتدا يتوه الخيال
تهنا ونسينا الطريق
انكسر جوانا شيء
***
انكسر جوانا إيه
قلبي بيحاول يسامح
انكسر مهما نداريه
بابتسامه حب طارح
وابتدت تعلي الاهات
والكلام زى السكات
تهنا ونسينا الطريق
انكسر جوانا شيء
حكاية الامس واليوم والغد حيث الصراع الدائم بين ما يفرضه المجتمع من قيود تضع افراده في قوالب محددة لا يجوز الخروج عنها وبين الرغبة في ان يكون الفرد نفسه بكل نواقصه فهو ليس بكامل ولن يكون.
رغم ان القصة نفسها لا جديد فيها لكن هناك عامل جذب يجعلك تريد اكمالها. هذا يعني ان الكاتبة لديها موهبة الحكي.
ايضاً رغم ان البطولة نسائية لكن هي قصة الأسرة المصرية بشكل عام.
* الفكرة / الحبكة *
لا جديد هنا. اسرة مصرية تفقد عائلها وتتولى الأم استكمال المشوار من بعده. لكن ما يميزها هو مناقشة فكرة الاغتراب الداخلي الذي يعيشه الفرد وسط مجتمع يقولب كل شيء ويضع محاذير مجتمعية ما انزل الله بها من سلطان.
* السرد / البناء الدرامي *
اهم ما يميز هذا العنصر هو الاحساس العالي بالزمن وتطوره رغم انه يكاد يكون غير ملحوظ من الأساس. اغنية تعود لمطرب شهير في فترة معينة ، حدث ما مر على المجتمع المصري ، قفزة او طفرة تكنولوجية معينة وهكذا. انت تعيش تطور الزمن على مدار كل فصل من فصول القصة ولا تجد نفسك تتسائل في اي عام او حقبة زمنية تدور هذه الرواية.
* الشخصيات *
من قلب المجتمع مباشرة تأتيك ( سهام ) ، ( عواطف ) وباقي افراد الأسرة. في حقيقة الأمر هي اسرتنا جميعاً بشكل او بأخر.
* اللغة / الحوار *
لغة السرد هادئة وبسيطة لكنها مفعمة بالمشاعر والاحاسيس.
الحوار كان بالعامية وكان موفقاً جداً فنحن بصدد حوار أسري بحت لا مجال فيه للسفسطة او التكلف.
* النهاية *
نقطة اخرى تميز الرواية ان لا نهاية لها. نحن نتوارث معتقدات وافكار تسيطر علينا في اللاوعي الجمعي للمجتمع وتظل تطاردنا كشبح يؤرق علينا حياتنا عندما تأتي اللحظة التي نقرر فيها اما ان نلتزم بالمعايير والقوالب المحددة سلفاً او ان نغامر ونختار انفسنا مهما كانت العواقب.