صيف سويسري ..🌟🌟🌟🌟🌟
كلمات مؤثرة وأسلوب شيق كما إعتدت من الكاتبة ..
"صيف سويسري" هي حكاية أربعة عراقيين يلتقون في بازل لتجربة عقار لعلاج الإدمان العقائدي .. محاولة سويسرية لمحو ذاكرتهم وعقائدهم .. إرث ثقيل من بلد تتناحر فية الاديان والسياسات .. يخشاهم الغرب ويقلقه عدم إندماجهم .
❞ بلد مقسوم حسب المذاهب والقوميات. زعماء متصالحون في التليفزيون متخاصمون وراء الكاميرات. ديمقراطية عرجاء تم اختراعها ببراعة لكي يستمر البؤس. من له يد في الحكم ينهب بلا رحمة. سيارات مزدحمة وناس كثيرون في الشوارع والأسواق والمطاعم. الكل يأكل ويتفنّن في عرض الفاكهة والطعام. شعب ذو أفواه تأكل لتسكت. أسنان تمضغ خيبتها. ❝
❞ توقّعتُ من إقامتي هنا أن تخلصني من غلوائي. انحيازاتي. شدّة اندفاعي. سأعود مُعافًى من الشعارات المخزونة في طيّات لساني. أترك التعصب الذي يستولي عليّ ويحيلني ببغاء تكرر المحفوظات. تطرّفتُ في الولاء للمبدأ حد اقتراف الشرور. ارتكاب الجرائم. ❝
--- فهل ينجح العقار ؟ هل ينجح في محو ما حفرتة السنين؟
والأجابة في تلك السطور ...
❞ أطلقت سراحنا لكي نعود مدمني عقائد أو قضايا أو خرافات. لاجئين حياديين قلّمت الألفة أظفار تعصّبهم. يعيشون لصيف واحد غربة تجمع الأضداد وتلمّ الشتات. إنها بازل. ❝
❞ سيجتمع المشرفون علينا ويضربون رؤوسهم في الحيطان. أنفقوا الكثير ولم يربحونا. ❝
❞ ستذكرنا كريستينا وتصدح بالموّال: «بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا». جئناها مجانين ونغادرها أشدّ جنونًا. عناد صُنع في العراق. احذروا التقليد! ❝