الحمد لله على نعمة تحرير سوريا وأن ردها لأهلها ادام الله عليهم الفرح وعوضهم خيرا عما لاقوا.
منذ نزول الرواية وأنا أؤخر قرأتي لها خشية مما سمعت من أراء الناس بأن الرواية ثقيلة ومشبعة بالآلام. لكن بعد تحرير سوريا وما شاهدناه من فظائع صيدنايا أصبح الموضوع رأي عين وكسر للحواجز.
من بعد تحرير سوريا شغرت بأني مقصر كثيرا حيث أن هناك أخوة يشبهونك ويعانون منذ مدة ولم نكن نهتم أو نسمع بمعاناتهم.
جددت الرواية شعور الاهتمام وعرفتني على أشياء كثيرة ضمن حبكة الشخصيات وربط الأماكن وتوليفة حكايات المعتقلين.
أحمد خيري لديه حبكة وتوليفة تجعلك تعيش الأحداث والسياق مع معايشة نفسيات الشخصيات ولذلك خرجت الرواية في أروع صورة، قد تكون صورة صعبة ومؤلمة ولكن ما رأه الناس أصعب بكثير وأكثر إيلامًا.
شكرًا دكتور أحمد وننتظر منك ابراز أبطالنا في غزة في عمل يخلده التاريخ فالكتابة هي ما تبقى.