كتاب جميل، بذل فيه الكاتب مجهود واضح للكشف عن طبقات العقل والوعي، وأن الوعي المباشر والعقل الواعي مسئول عن جزء محدود من تصرفاتنا وافعالنا وردود أفعلنا، أما الباقي، وهو الجزء الأعظم والأكبر يأتي من العقل الباطن، الذي هو مخزن كل الذكريات والخبرات منذ الطفولة المبكرة، وربما من لحظة التخلق الأولى في رحم الأم.

هذا العقل الباطن والوعي الخفي والمستتر هو الذي يسيرنا ويشكل مصيرنا إلى أبعد الحدود.. هو المصدر الرئيسي للإبداع والابتكار والنجاح والتصاعد، كما أنه أيضا مخزن الألم والخوف والتجارب المضنية التي مررنا بها في حياتنا.

لذلك فإن اكتشفنا لهذا العقل وتلمس الطرق لكيفية التعامل معه، هو الطريق لاطلاق أجمل وأنزل طاقته الكفيلة بتحقيق حياة رحلة منطلقة تواجه الصعوبات والعقبات بنفس سمحة وروح منفتحة متحركة ونشطة.

لذلك فإن الكتاب يمثل إضافة بديعة ورائعة كفيلة بتحويل حياة كل من يقرأ الكتاب بتمعن وفهم واستبطان.