مراجعة كتاب
رواية: بيت خالتي
المؤلف: أحمد خيري العمري
التصنيف :أدب السجون
عدد الصفحات :390
قبل قراءة هذه الرواية تساءلت كثيرا عن سبب تسميتها ببيت خالتي وظننت أن أحداثها تدور في بيت الخالة ،لكن بعد قراءتها وجدت الإجابة ،بيت خالتي هو الإسم الذي يطلقه السوريون على معتقلاتهم ،معتقلات سورية بنظام ووحشية ألمانية، عند قراءة هذه الرواية سنكتشف أن هتلر مات لكن استبداده لايزال على قيد الحياة، رواية تحمل كل معاني الألم بأحداث واقعية وشهادات حية حقيقية، شتى طرق التعذيب ....
أحداث الرواية تدور في ألمانيا حيث يقيم الدكتور يزن طبيب نفسي سوري يدرس هناك ، يستقبل نبأ وفاة ابن خالته أنس منتحرا في شقته ،غموض وشكوك حول الوفاة ، مايجعل يزن يتحرى ويحقق في قضية وفاة ابن خالته المفاجئ .
#رأيي في الرواية
طريقة سرد الكاتب جيدة لوقائع الرواية ،عنصر التشويق والمفاجأة حاضر أيضا، جرعة كبيرة من الألم تحتاج طول نفس للقراءة (مشاهد التعذيب )مروعة ومؤلمة ،وما لفت انتباهي هو التحليل النفسي للشخصيات وقد أبدع الكاتب في وصفه و تحليله للأمراض النفسية .
إقتباس: أغلب الذين يمتلكون ميولا انتحارية ،ويصلون إلى محاولة الانتحار ،أو تنفيذه يمتلكون بالأساس اضطرابات نفسية تجعلهم أكثر عرضة واستعدادا للانتحار من غيرهم ،قائمة هذه الاضطرابات بعيدة تماما عن أنس كما عرفته، بالتأكيد ليس الشيزوفرينيا ولا الشخصية الحدية ولا ثنائي القطب ،هذه لايمكن أن تظهر فجأة ،بل تكون واضحة منذ الصغر.
ملاحظة :لا أنصح بها ذوي القلوب الضعيفة