محمود درويش في ديوانه عاشق من فلسطين أسرّنا بلغويته البسيطة و التي ساعدت في إيصال مشاعره المرهفة الحزينة بسهولة. في كل قصيدة هنالك شعور بعدم الاستقرار فمحمود شاعر مهجّر من وطن ملكوم بسيادته، فهو يصف نفسه بالتائه بعيدًا عن الوطن و لكنه لا ينفك عن وصف جمال فلسطين و بسالة شعبها المقاوم في كل فرصة توانيه .
استوقفتني قصيدة ( صلاة أخيرة ) فقد كانت موجعة في وصفه لنفسه بسائح فكلنا سواح بعيدًا عن الوطن، مذكرًا لنا بأن الحارمين من نعمة الوطن ، يصارعون بكل جوارحهم العودة حتى لو كان الممات نصيبًا .