* المميزات / نقاط القوة *
- الحبكة مبنية على حدث تاريخي مؤلم لفترة من اسوأ الفترات التي مرت على الدولة المصرية قديما ابان العصر الفاطمي.
- تجسيد بعض الشخصيات الحقيقية التى ورد ذكرها في المراجع الخاصة بتلك الفترة من خلال احداث تم نسجها من وحي خيال الكاتب.
- نهاية الرواية جاءت مليئة بالاثارة ومستوحاه ايضاً من تاريخ تلك الفترة العصيبة.
----
* العيوب / نقاط الضعف / الملاحظات *
- الرواية ليست لأصحاب القلوب الضعيفة او المشاعر المرهفة لاحتوائها على مشاهد عنيفة ومثيرة للغثيان والاشمئزاز.
- هفوة لم يتم تداركها اثناء المراجعة حيث نجد شخصية ( عبد الرازق ) تستخدم يديها الاثنين بعد ان فقدت يد منهم في حدث سابق !.
- بعض التنسيق كان مطلوباً في عدة مواضع للفصل بين حدثين او اكثر في بعض فصول الرواية من خلال وضع علامات النجوم مثلاً حيث تسبب عدم تواجدها في القليل من التشتيت.
-----
مراجعة الرواية:
رواية ترصد لنا فترة من اشد الفترات بؤساً في تاريخ الدولة المصرية - الشدة المستنصرية - في زمان الحكم الفاطمي قديماً حيث استخدمها الكاتب كخلفية رئيسية لينسج حولها رواية مليئة بالاثارة والحركة وايضاً مثيرة للغثيان والاشمئزاز لدرجة كبيرة جداً.
ماذا يحدث للانسان بعد ان يصل الى اقصى مراحل الجوع ؟.
* الفكرة / الحبكة *
هذه الفترة المأساوية تعد مجال خصب جداً للكاتب الذي يجيد استخدام خياله. قدم الكاتب حبكة جيدة جداً واستخدم ادواته لأقصى حدودها حيث الدماء والعنف هما سيد الموقف من بداية الرواية وحتى اخر صفحة فيها. يمكن القول انها حبكة ذات جرعة زائدة ( أوڤر دوز ).
* السرد / البناء الدرامي *
ما لفت نظري في السرد هو ترتيب الفصول على حسب درجات الجوع التى ورد ذكرها في القرآن الكريم تلاها الدخول فيما بعد مراحل المجاعة من ظهور الأوبئة والأمراض !. الكاتب مُصر على ان يضعك في الصورة السوداء على جميع الأصعدة.
البناء الدرامي جاء ذو ايقاع سريع طيلة الوقت لا تجد الوقت لالتقاط الانفاس رغم وجود - ومضات - من المفترض ان تكون محطات للاسترخاء قليلاً ، نجدها مفعمة بما لذ وطاب من الامور الشنيعة !.
* الشخصيات *
استخدم الكاتب العديد من الشخصيات التى ورد ذكرها او وصفها في المراجع الخاصة بتلك الفترة وقام بتوظيفها بشكل ملائم بما يخدم فكرته التى اراد تقديمها.
غلب على معظمها فكرة اللجوء للقوة والعنف وهذا بديهي عندما نتحدث عن فترة كان البقاء فيها حياً يتطلب ان تفقد انسانيتك وبشريتك.
* اللغة / الحوار *
لغة السرد والحوار جاءت بشكل يعطيك الانطباع بانك تعيش فى زمن قديم. من حيث وصف الاماكن واسمائها ، وصف البيئة المحيطة وكذلك اسماء الشخصيات.
تم استخدام علامات التشكيل مما اضاف رونق ولمسة تاريخية اخرى بما يتتاسب مع طابع الرواية.
* النهاية *
ختام الرواية جاء ملىء بالاثارة والحركة مع الحفاظ على الجرعة المعتادة من الدماء والاشلاء مع بلوت تويست مستوحى من تاريخ احدى الشخصيات كما ورد ايضاً في المراجع التي اشار اليها الكاتب.