اسم العمل: قاهر الملوك
اسم الكاتب: محمد بهاء الدين
نوع العمل: رواية تاريخية
صادر عن دار إبهار للنشر والتوزيع
عدد صحات العمل: 480
التقييم : 5\5
قبل أي نبذة أو اقتباس من العمل أحب أن أعرب عن رأي الشخصي أولا. هذه أول تجربة لي مع الكاتب ولا أظنها الأخيرة. فرغم كِبر العمل أنهيته في أقل من خمسة أيام كانوا من أكثر الأيام تقلبًا لمشاعري بين الحزن والبكاء والشماتة. أجل الشماتة فبعض الشخصيات فرحت بمصابها والبعض الآخر تنغص قلبي عليها. ورغم تنقيبي عن وصفٍ لائق للعمل إلا أنني لم أجد سوى وصفه بالظاهرة كما سماه البوكتيوبر طارق عز. وهنا سأذكر عدة نقاط جعلت من العمل تجربة تاريخية ومعايشة لن أنساها.
شخصيات مُصممة بدقة متناهية. رمادية ستحبها أحيانًا وستنقم عليها أحيانًا أخرى.
لا يوجد بطل في هذا العمل بل غلبت عليه الرمادية. فالبطل قد يكون الوغد في بعض الأحيان والعكس.
ملحمية الحروب وتسارع الأنفاس بها والتصوير القاسي الدموي لها وفي بعض الأحيان التطرف لدرجة جعلتني أتساءل في بعض الأحيان كيف نُشر مثل هذا الكلام. لكنه كان ضروريًا نظرًا لطبيعة الفترة الزمنية.
المفاجآت ثم المفاجات والصدمات الدرامية المتلاحقة والكثيرة في العمل كأن العمل مُصمم ليعلق في الذاكرة.
(ما يؤخذ على العمل)
التطرف وتخطي الخطوط الحمراء في كثير من المناسبات والتي قد لا تروق للبعض رغم أن بعد انهائي للعمل وجدتها ضرورية لتصوير الفترة الزمنية. لكنها قد تكون مزعجة لاحتوائها على مشاهد غير ملائمة.
نبذة عن العمل:
"أنا عقاب الرب، فماذا فعلت ليبعث الله عليك عقاب مثلي" جملة تاريخية قالها من أتى لأجل ولادته العرافون والمشعوذون من شتى بقاع الأرض، لينطقوا بالنبوءة الشهيرة عن الحصان الذي سيمتطي قمة العالم، ليشهد البشر على شروق شمس قاهر الملوك ومحطم السلاطين، في حقبة من الحروب الشعواء التي لا زال هولها يسرد سيرها إلى الآن، ملوك يحين فجرها وسلاطين تتخبط رعبًا من الموج الأسود القادم من الشرق، ونضال لأجل الدين والوطن دفع فتورته الحب، ولا زال إبليس يقف على قمة الجبل يشاهد نتاج خديعته بينما يشرب خمرًا والجميع يثملون.