نستكمل فى هذا الجزء الثانى احداث ما بعد عودة خالد حسنى الى بلده عبر سرداب فوريك بعدما أنقذته الطبيبة أسيل عندما نقلت له وحدات ذكاء من رصيدها لكى ينجو من الذبح فى يوم زيكولا.
النصف الاول من الرواية يدور كله حول مصير الطبيبة أسيل بعد اتهامها بخيانة قوانين زيكولا وهروبها الى بلدتها بيجانا لكى تنجو بنفسها لتفاجىء بعد عودتها بالقاء القبض عليها بتهمة الخيانة وترحيلها الى أماريتا كجزء من اتفاقية مشينة بين بيجانا والبلاد الاخرى هى اتفاقية البشر مقابل الديون والتى بموجبها تسدد الدول المدينة ديونها بارسال فقراء شعبها كعبيد للبلاد الاخرى ونتعرف على ما سيحدث لها طوال النصف الاول من الرواية.
فى النصف الثانى تعود الاحداث الى ارض زيكولا مرة أخرى ويظهر بطل الرواية خالد حسنى مرة اخرى لكن هذه المرة لسداد دينه الى الطبيبة أسيل لانقاذ حياتها وانقاذ من ساعدوه من تهمة الخيانة ونخوض مغامرة مثيرة مليئة بالاحداث الشيقة حتى النهاية.
الجزء الثانى ممتاز جدا وليس مجرد استغلال لنجاح الجزء الاول حيث استطاع الكاتب خلق احداث ومواقف جديدة لا تجعل الجزء الثانى مملا او بلا قيمة بل كان موفقا جدا. ولا شك ان الكاتب جعلنى فى أجواء مشابهة لرواية العاب الجوع حيث الاطار العام متشابه. الرواية مليئة بالاسقاطات السياسية والاجتماعية والاقتصادية على واقعنا المحلى.
هذه الرواية لا غنى عنها لمحبى روايات الفانتازيا والخيال وهى كذلك تصلح جدا لتحويلها الى فيلم سينمائى كبير لكن هذا صعب المنال ويقترب من المستحيل حدوثه فى يوم من الايام.