بيع نفس بشرية
أربع قصص ليست قصيرة للكاتب محمد المنسي قنديل - مكتوبة بلغة قوية فصحى وأسلوب سلس ومعبر!
في القصة الأولى والتي تحمل نفس عنوان الكتاب - استطاع الكاتب أن يخلق لمدرس مغترب موقفاً صعباً عندما تستنجد به سيدة فلبينية هاربة من قسوة سيدها! فهل يتغافل عنها ويظل في حاله أم يساعدها ويخاطر بمستقبله الذي قدم الكثير ليصل إلى ما هو فيه!
القصة الثانية عن أسرة - أب وأم وابنهم طارق - ذهبوا في رحلة خارج البلاد على أمل أن ينسوا بعض الذكريات الأليمة - فهل سينجحون في هذا!؟ وماذا سيقابلون في تلك البلاد الغريبة!؟ وهل المستقبل قادر على أن يجعلهم ينسون الماضي!؟
في جزء من هذه القصة قفز الكاتب بين الأب ومن معه، والابن ومن معه، كأن ما يفعله الأب يكمله الإبن وما يقوله الإبن يرد عليه الأب - وقد أعجبني هذا الجزء كثيراً من القصة!
القصة الثالثة عن محجل للقطن تعطلت ماكينته فتوقف العمال عن العمل مما أشعل غضب ملاكه ومديريه! وبصراحة تأثرت كثيراً بهذه القصة والتي مثلت سوداوية السلطة الظالمة!
القصة الرابعة عن زوج ترك زوجته مع أهله في قريته فترة طويلة فتأذت بغيابه وتعرضت هي وأبواه لقسوة الفراق!
القصص مكتوبة بصورة مؤثرة وبخفة رغم ما فيها من تعقيدات - جعلنا الكاتب نغوص داخل النفس البشرية ونشاهد معه ما قد تقوم به في المواقف الصعبة!
اقتباسات
"إنهم يقيمون لنا المدن في الأماكن التي لا نحبها، ويختارون لنا نمط الحياة التي نكرهها، ويدفعون لنا أجرًا مضاعفًا حتى ننام أكثر ونفكر أقل ونكف نهائيًّا عن الاعتراض! “
"النوم همٌّ قاسٍ، والجروح لا تكف فيه عن التفتح "
قرأتها على "أبجد"
#فريديات