الرواية عبارة عن رسالة طويلة جدا في نهايتها وصية من الجدة فيوليتا لحفيدها كاميلو تحكي فيها أحداث حياتها منذ ولدت حتي اخر لحظات حياتها ، قائلةً " تستحقّ حياتي أن تُروَى، لا من أجل فضائلي، بل من أجل آثامي"
ولهذا فأحداث الرواية متواترة بسلاسة كعادة الانسان حينما يحكي عن نفسه ولزخم الفترة التي تتناولها فيوليتا في الرواية فالرواية مليئة بالحديث عن جائحتين من أكبر الجوائح علي مر التاريخ
"الإنفلونزا الإسبانية ، وكورونا" بالإضافة إلي حديث كثير عن الأحداث السياسية والإنقلابات العسكرية ومراحل التحول من الدكتاتورية إلي الديمقراطية مابين هاتين الجائحتين
الرواية مزدحمة بالأحداث والشخصيات لأنها تتناول عقود مُختلفة من الزمن ولقد أثري هذا الرواية لكنه جعلها طويلة جدا
لم تجعلني الترجمة أنفر من الرواية كما هو المعتاد فالمترجم مُتمكن ولغته جيدة علي عكس المعهود مؤخرا في كثير من المُترجمات
لا تخلوا الرواية من بعض الأوصاف لمشاهد تجعلها غير مناسبة لمن هم دون السن
من خلال بحثي عن الكاتبة ايزابيل الليندي عرفت انها قد ترشحت عدة مرات لجائزة نوبل ولكن لم تحصل عليها تفهمت لماذا كل هذا الزخم من القضايا داخل الرواية فكانت تحاول ان تقحم الحديث عن الديمقراطية والمثلية والحرية الجنسية والنسوية في كل صفحة تقريبا بشكل غير طبيعي ولكن طبعا لأنها تسعي لنوبل فالسبب أصبح واضح الآن ..