أحلام سعيدة يا صغيري

رواية للكاتب ماسيمو جارميلليني

كم أحببت "بداية" هذه الرواية! تشعر أنها من القلب فعلاً! فقد استطاع الكاتب أن يصف مشاعر البطل بصورة جميلة ومؤثرة وطبيعية بصورة غريبة! حتى لتشعر عند قراءتها أنك بالفعل تشعر بما يشعر به بطلنا صغير السن والذي يصف ما ألم به من فقد لوالدته! فقد البطل أمه ففقد كل جميل في حياته - فظل يتذكرها في كل تفصيلة وفي كل شاردة وواردة - في كل موقف وفي كل سعادة او حزن يمر به! حتى أصبح مريضاً وفقد سعادته بل وفقد نفسه فأخذ في نصف القصة الثانية يبحث عن السعادة بعد أن لام أمه وأباه وربه على التعاسة التي يشعر بها! فتحولت القصة من رائعة أدبية لملحمة فلسفية وصراع نفسي عميق مكتوب بصورة خفيفة على لسان البطل الذي أصبح يافعاً شاباً في هذا الجزء من حياته ولكنها ظلت ثقيلة لقلة المواقف والأحداث!

الترجمة من الايطالية جميلة جداً للأستاذ مينا شحاتة.

اقتباسات

"ما لا نُريد معرفته أهمُّ بكثير ممَّا نعرفه، وممَّا لا نعرفه… "

"عند بلوغي سن الرشد، تمكَّنتُ حينها فقط من عدم الهروب من رؤية التوابيت المفتوحة. علمت حينها أن الموتى يتقلّصون حجمًا، كما لو أن العظام المُخبَّأة في أجسادهم تقلُّ تدريجيًّا عندما تتركها الروح. "

"من المؤلم ألا تكون محبوبًا، ولكنَّ الأكثر ألمًا أنك لم تعُد محبوبًا كما كُنتُ من قبل. "

"دائمًا ما يكون هناك نسختان من الحقيقة، لا واحدة."

"المرأة لن تُعجب بطريقة الرجل في الحديث، بقدر ما تثيرها طريقته في الإصغاء. أما نحن الرجال، فنهُدر الوقت في محاولات سخيفة لإلقاء النُّكات عليهن، على الرغم من أن الشيء الوحيد الذي يتطلعن له هو قراءة أفكارهن."

"السعادة هي أن نهرم معًا، ونزداد عنادًا وتزداد مشاجراتنا، لكن دائمًا لدينا القدرة على الاستمرار رغم ما نعانيه من ضربات، لنصعد خطوة أعلى في قصة حبنا."

"لا أخشى الموت ولكن ما يرهبني هو عدم الحياة"

استمعت إليها على "إقرألي" وموجودة على "أبجد"

#فريديات