شكرًا جزيلًا على المقدمة التي قدمها لنا المترجم، فهي بالفعل مهمة للغاية. إذا لم يكن لدى القارئ خلفية قوية عن الأحداث، فمن السهل أن يتأثر أو ينحاز بمجرد قراءة الكتاب.
في كتابها، تناولت جولدا مائير مواضيع مثل: "الدفاع عن النفس في وجه الإرهاب"، و"حقوق اليهود والشتات"، و"السعي نحو سلام شامل". ذكرت هذه المواضيع لتبرير مواقفهم أمام الرأي العام والمحكمة الدولية، وفق ما ورد في مذكراتها.
قامت جولدا بتغيير مسار الأحداث لتظهر وكأنها تصب في مصلحتهم منذ البداية. على سبيل المثال، ذكرت قولها:
" وقفت في شهر أبريل (نيسان) 1948 على شاطئ حيفا أناشد العرب ألا يرحلوا عنها، وكانت الهاجاناه قد احتلتها، ونصح القادة العرب أتباعهم بمغادرتها ولم تفلح مساعي الهاجاناه في إقناع العرب بالبقاء رغم استخدام مكبرات الصوت على العربات التي جابت أنحاء المدينة تردد باستمرار لا تخافوا"
لكن الواقع أن هذا الشاطئ شهد قيام قوات الهاجاناه بجمع الفلسطينيين عليه، حيث أُعدم الكثير منهم، فيما تم تهجير الباقين قسرًا على متن البواخر.
على الرغم من أن قراءة هذا الكتاب ثقيلة على النفس، فإنه من المهم أن نقرأه جميعًا. علينا أن نفهم كيف ينشرون أفكارهم ويحاربوننا. من الضروري أن نزيد من وعينا بما يحدث من حولنا، وأن ندرك كيف تُزيف الحقائق.