بعكس ما تقول الأديان السماوية بأن المرأة خلقت من ضلع أعوج أخذ من الرجل فإن الطبيعة تبرهن لنا كل يوم بأنه في البدء كانت المرأة ثم تفرع عنها كل شيء.
لا سبيل إلى الأن للتوفيق بين العلم و الدين و لا يشغلنا ذلك في مراجعة رواية كتبتها المرأة عن المرأة و بالرغم من وجود البطل كمحور لرغبة المرأة فإنه كان في خلفية الأحداث و تأثيره سلبي في أغلب الأحيان أو هو مصدر للدخل و لعبة للتسرية عن المرأة التي تحاول أن تشبع رغباتها قبل فوات الأوان.
و بالرغم من اقرار نزار قباني بأن ركبة المرأة عورة
ضحكة المرأة عورة
صوتها - من خلف ثقب الباب - عورة
إلا أن العورة هنا قد انكشفت بعد أن وجدت المرأة نفسها مجرد خادمة مخلصة لدى زوجها و أولادها و تكاد حياتها أن تنتهي قبل أن تعرف معنى الحياة و قبل أن تدرك اللذة التي قيل أننا ضحينا بالجنة من أجل أن نختبرها.
حكاية بنات أو فلنقل للصدق نساء مختلفات مجتمعات حكاءات بكل ما تعنيه الكلمة في قاموس اللغة العربية.
حكاية داخل حكاية وراء حكاية بجانب حكاية تزاحم حكاية لينسج كل ذلك لنا الحكاية بألف و لام التعريف.
لا يجوز الخوض أكثر من ذلك فكل ما قلته لا يكاد يكون ذا صلة بالرواية التي يجب أن يقرأها الرجل قبل المرأة و ان كانت لكبيرة إلا على المتفكرين المبصرين.
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ اكتشفت بعد استعادة العلاقة مع هاني في هذه السنّ، أنّ كلّ الحبّ هو مشوار الحبّ ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ التمرين على الموت يجعل الواحد متقبّلًا فكرته، ومتصالحًا معه. فعندما كنت أصغر سنًّا، لم يكن الموت جزءًا من تصوّراتي. كان خارج تصديقي. كنت أعتقد أنّه بعيد، وأنّه يصيب الآخرين ولا يصيبني. لم يكن يمثّل حالة حضور أيّام شبابي، برغم كثرته في الحرب. الآن، أشعر بأنّه قريب، وموجود في حياتي، وأنّ دائرة حصاره صارت أضيق. وكلّما مات عزيز عليّ ودّعت جزءًا منّي. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ حين استعدت حبّ هاني الآن في منتصف العمر، التبس عليّ الجواب أيضًا. فهل لأنّني أسترجع رغبة مؤجّلة، بعد أن صار الموت ضيفًا قريبًا، أم لأنّنا في منتصف العمر نصير ندرك ما تريده أجسادنا، ولا تعود هذه الأجسام قادرة على الكذب في هذا العمر، بل لا تطاوعنا عليه لأنّها تصير قادرة على رفض ما لا تريده، مخلصة لمزاجها واختياراتها وانتقائها وصوتها ومشاعرها؟ ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ لماذا أعشقه إلى هذا الحدّ؟ كثيرًا ما سألت سعاد. هل لأنّه الحبّ الممنوع عليّ؟ أم لأنّه الحبّ الذي لم يتحقّق؟ أم لشعوري بالذنب لأنّني لم أستطع أن أدافع عن هذا الحبّ في وجهَي أمّي وأخي؟ أم لأنّه صار رمزًا لتمرّدي على تربيتي وذاكرتي؟ أم كونه غرامًا بالحياة الدافئة، ولأنّي لا أصدّق سوى جسمي وقلبي ورغباتي؟ ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ حين غادرني، شعرت بالإحساس ذاته حين كان يغادرني من زمان. كنت أحسّ بأنّه يجمع الكلام ويضعه في صرّة يترك ربطتها مفتوحة، وعندما أفكّر فيه تطلع منها الكلمات لوحدها وتدخل أذنيّ، تغزوني. يفعل ذلك حتى يبقى موجودًا ومهيمنًا عليّ. وعندما كنت أراه ثانية، كنت أقول له: يا لئيم، على طول بتعرف كيف تحاصرني. بتروح كأنّك ما رحت. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ حاول بعدما ضربها أن يهدّئها ويُقنعها بأنّ المرأة لا تحسّ بشيء، وأنّها تنام مع زوجها لتُرضيه. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ اسكتي يا نهلا، والله ميتة من الخوف. صلّيت لـ الله ليوفّقني ويوفّق أولادي، وقلت بصلّيلو كم ركعة زيادة ليخلّيلي تاع جورج. شو بعمل إذا صار عنده عجز جنسي وقطع عنّي المصروف وصار ما بدُّه يشوفني، متل ما عمل صديق منى؟ ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ شفتاها الرفيعتان، تبدوان لي موجتين تتقلّب عليهما الكلمات، ثم تسقط عنهما. ومثلما أحوك حكايتي بالكلام، تخيط فمها بخيطان الصمت. صمت كأنّه ليس نابعًا من حزن أو من انكفاء اجتماعي، ولا هو صمت لجهل بالأمور، أو قصور وعدم فهم، بل هو صمت غامض لا أعرف أسراره. كأنّها بلعت صوتها، أو فلتَ منها وأضاعته. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ تمنّت أن تكون هي وهاني شجرتين تتضاجعان، تتداخل جذورهما ببعضها البعض تحت التراب، وتحتهما حشائش تؤنسهما. يريان معًا كيف ينبت الربيع حولهما، وكيف يتعرّيان في الخريف عريًا جميلًا، وفي برد الشتاء يتألّمان معًا، يلقيان المصير ذاته، ويصيب الحشائش ما يصيبهما. ❝
⭐️⭐️⭐️⭐️
❞ كانت تغار بعنف من جميع الأشياء التي تلامسه وتقرب منه. تغار من نسمة الهواء التي تدخل صدره، من عطره الذي يمتزج برائحته، من ضوء يستلقي على خدّه، ومن قميصه الذي يلامس جسده، ومن ياقته التي تلتفّ على عنقه بدلًا من يديها. ❝