تحكى شهد عن أمها السيدة القوية التى تشبه الاساطير تلك السيدة التى تزوجت مرتين ولها ثمانية أبناء اصغرهم شهد وكيف أن الأم هى الدرع الحلمى لأبنائها من الزمن وكيف أن الأم برغم من القسوة والقوة إلا أنها تحمل وراء هذة القسوة الحب والحنان وتتساءل شهد هل من الممكن تمسح الذاكرة كما حدث مع امها وأصبحت لا تتذكر شيئا وتحاول شهد أن ترجع ذاكرة امها من الحديث عن الذكريات
ونجد احمد زوج شهد الذى له نزوات وخان زوجته مرات عديدة دون أن يثبت عليه أحد شيئاً
وطارق زميل احمد من ايام الدراسة يعود من السفر ويتكلمون فى أحوالهم ويتكلم طارق بحزن عن زوجته جيسيكا التى يدخلها طارق مصخة ادمان لعلاجها من ادمان الكحول وابنتهما ليلي
وجيسيكا زوجة طارق كيف وتعرفت عليه واحببته وأشهرها إسلامها وتزوجها من طارق وانجبت منه ابنتها ليلي وحزنها على ما وصلت إليه واحساسها من تحول حب طارق إلى شفقة وعطف
ليلي تحكى عن امهاالتى أصبحت أستاذة لعلم المصريات بجامعة أوكسفورد، وكانت تجد نفسها في التدريس مع الطلبة والطالبات، وتجد في هذه المهنة إشباعًا حقيقيًّا ومتعة لا تضاهيها متعة أخرى
وعندما ضبطها أمن الجامعة تشرب في غرفة الأساتذة من زجاجة ويسكي صغيرة كانت تحتفظ بها في حقيبتها، فأبلغ عميد الكلية، وفي اليوم نفسه تم رفتها من الكلية ولا تدرى ليلي اتقف مع امها فى محنتها ام تلومها على مع فعلته ويقنعها طارق أن تدخل امها المصحة ويسافر هو إلى مصر وتسافر هى فى رحلة
سيف ابن شهد وأحمد الذى يدخل بطولة الجمهورية للتنس ويحاول أن يعرف بقاء أمه مع الأشياء القديمة وخوفه عليها ويحاول أن ينتزعها من عالم الذكريات وهل دخلت أمه فى حالة نفسية بسبب مع حدث لجدته
سارة ابنة شهد وأحمد مثل كثير من أبناء جيلها نشأت على والانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الموبايل وأنها من جيل مختلف عن أبيها وأمها الذين هم من جيل نشأ على القراءة والثقافة وحب المعرفة وأنها تستغل الإنترنت مثلًا في الترفيه واللهو والثرثرة مع زملائها وصديقاتها وان ايقاع حياتهم سريع جدا مثل الاكل والحب والاستماع إلى الموسيقى وتحكى لها عن شريف زميلها فى الكلية التى تحبه
وتتذكر شهد قصة حبها هى وزمليها خالد الذى يحصل على منحة دراسية في الولايات المتحدة الأمريكية ويسافر ويتركها مما يجعلها تتزوج من احمد الذى كان معيد فى نفس الكلية وبعد سنوات يعود خالد فى منصب مدير للبنك الذى تعمل فيه شهد ووُلد منذ ذلك اليوم داخلها صراع عنيف بين الرغبة والواجب.. الحـب والضمير.. الإخلاص لحبيبها والخيانــة لزوجهـا.. وظلت " شهد " فريسة هذا الصراع الدامي ولكن القدر ينهي هذا الصراع بمرض خالد بالسرطان ويموت به ويتركها مرة أخرى
وعودة مرة أخرى للوقت الحاضر يسافر احمد وشهد و طارق وسيف وليلي إلى شاليه احمد فى فايد من أجل تغيير الجو وفى السيارة كل واحد منهم مشغول فى حكاياته
ويشكو احمد ل طارق أن شهد تحب أن تعيش في أحداث الماضى ويخرج طارق بفكرة كتاب تشرك فيه شهد بحكايات عن مشاعرها عند تستعد احداث الماضى من خلال الصور والذكريات
الرواية تتحدث عن علاقات الاسرة بين بعضهم وان من الممكن أن يختفي الحب بين الازواج بعد مرور فترة من الزمن وان يعيشون جسد بلا روح
والخوف من المستقبل والحنين إلى الماضي هل لو عاد بينا الزمن الى الماضي هل نفعل مثل أفعالنا السابقة أن نغير فيها
اعجبني الحديث عن روايات عظيمة مثل ثلاثية نجيب محفوظ و الحب في زمن الكوليرا و واحة الغروب
ومقتطفات من كتاب ذاكرة النسيان ل محمود درويش
النهاية كانت جميلة جدا ورومانسية 💙❤️