اللص والكلاب > مراجعات رواية اللص والكلاب > مراجعة Nbraas_32

اللص والكلاب - نجيب محفوظ
تحميل الكتاب

اللص والكلاب

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

اللص والكلاب لنجيب محفوظ

نمت نوماً طويلاً ولكنك لا تعرف الراحه ، كطفل ملقى تحت نار الشمس ، وقلبك المحترق يحن إلى الظل ولكن يمعن السير تحت قذائف الشمس ، الم تتعلم المشي بعد ؟!

هكذا وصف نجيب بطل الروايه " سعيد " في نصف الروايه

وكأنها تختزل شخصية البطل المُضطربه مابين التيه والأستقرار ،

العاده التي لا تنفك عنه وكأنها تسللت في عروقه فأصبحت شرياناً لا يتوقف عن التدفق ، محاذاة الجدران وتسلقها القفز على السطوح ، الولع في أغتنام الغنائم الكُبرى كـ سبيكة ذهب تُحف نادره ، مدمن حرمنه

والأستقرار الذي ينشده في سريرته بلا وعي ، أرجاع بنته إلى حضنه وأقامة العدل في من خانوه ،

ويبدأ بفتح الصفحه البيضاء التي تتلو صُحف ماضيه السوداء

ولكن كيف يحصل عليه ،

في أي دهليز من دهاليز الحياه سيؤدي به إلى الأستقرار والرجوع إلى سريرته النقيه المخفيه في ذاته ،

بل مخفيه في قعر ذاته أن صح التعبير ،

هو يعلم أنها في داخله ، البذره التي عجزت عن النمو ، لكنها لم تمُت ، يتحسسها فيلمس أطرافها ،

ولكنها تأبى عن الظهور ..

أليس من العدل أن يسرق الفقراء الأغنياء ؟

طفلٌ فقد أباه ولم يتبقى له من حنان هذه الحياه الشحيحه ، الا رائحة أمه ، ورغيف الخبز من يداها ،

وصوتها الحاني الذي ينسرق لأسماعه ،

فيحجب أصوات الفقر والظلم والقهر

الذي لا تأبى الا أن تزل في أذنه أصناف العذاب

وحين فقد هذه الطمأنينه المتجسده بأمه ..

أبى الا أن يكون ثائراً ..

لا على الموت ، بل على فقره وعلى وثراء الأغنياء

هذا هو سعيد

فالتفاصيل الصغيره المُتراكمه في حياتك الواسعه ..

تُجسد واقعك ومستقبلك ، يغفل عنها البعض ، لكن إذا أدركها الأنسان أشد الأدراك ستُقلبه رأساً على عقبا ..

التفاصيل خنجرٌ مسمومه إذا أحكمت مضرابها في جسدك فستحولك بلا شك إيجاباً أو سلباً

كما قال سعيد لرؤوف علوان كيف يغير الدهر الناس على هذا النحو البشع ؟

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق