اسم الكتاب :حنين يئن في الغربة
الكاتب/ة : أمنية شفيق
دار النشر : اكتب
عدد الصفحات : ١١٥
نبذة عن الكتاب : هذه المرة أعاد ترتيب حقيبة السفر عدة مرات وتأكد من وجود كل ما يحتاجه عشرات المرات وفي كل مرة ينتهي من ذلك، يشعر بأنه قد نسي شيئًا ما، ولكن عندما يُعيد الكَّرة لا يعرف ماهية. هذا الشيء المفقود!
حقيبة الأوراق وجواز السفر، كل شيء في مكانه كامل غير منقوص!
الكروت والبطاقات والأوراق المالية، كلها معه لم ينسَ شيئًا!
ظلَّ طوال الرحلة يُفكر ويضغط على عقله بكل قوته، ويفتش في جيوبه دون أن يصل إلى شيء...
ما هذا الشيء المفقود ؟! ما الذي يمكن أن يكون قد نسيه؟! وهل هو مهم؟ هل سيعوق رحلته أو يوقف هجرته؟!
الهجرة، هو مُهاجر غير عائد فلماذا يهتم بشيء من المؤكد أنه ليس له قيمة بدليل أنه نسيه!
✵ تعود لنا الكاتبة بمجموعة قصصية تُذرف لها الدموع عن الحياة، الفراق،الحنين، العودة، الوطن والغربة.
الحقيقة أن المجموعة مؤثرة فعلًا تصور حال كل مغترب بعيدًا عن الوطن.
كل قصة مختلفة عن الأخرى ولها نكهتها الخاصة
ستشعر عند قراءة كل قصة أنك أحد الشخصيات وربما ستجد قصتك أيضًا، جميع القصص مميز ومختلفة ولكن سيجمعها إطار واحد وهو الغربة.
✵ شعرت عند إنتهاء من كل مجموعة بأني تركت مع الشخصيات شيء من مشاعري ربما الحزن ، الشفقة ، الحنين ، الخوف.
كل مجموعة تستحضر جميع انواع المشاعر رغم قصر القصص إلا أنها واقعية لدرجة مخيفة عميقة كافية ووافية حقًا.
✵ اسلوب الكاتبة جميل وسلسل سهل ولكن عميق يلمس القلب، الكاتبة تبهرني في كل مرة بمدى إمكانية قلمها في الكتابة.
✵ بعض الأشخاص يرون أن الغربة سهله لكن الحقيقة خادعة.
مثل الشخص الذي يترك شجرته في الحياة معتقدًا أنها غير كافية أو ضعيفة غير جميلة ليذهب للبحث عن أخرى ليرى من بعيد شجرة اخرى تبدو له أفضل شجرة في نظرة وكلما اقترب وجدها على حقيقتها، مجرد شجرة خاوية من أي حياة، ليدرك لاحقًا أنه أفنى عمره على لاشيء ربما سراب وربما وهم اعتقده جميل.
هذا كان تفسيري للغلاف الذي كان عبقريًا كا مكنون الكتاب.
✵ اقتباسات :
" أنَّ ما ضاع بيننا في الوطن سنجمع شتاته في الغُربة؟"
"في بعض الأوقات يحقق المتمرس والخائف نفس النتائج، فالخوف سلاح ناجح في كثير من الأحيان "
" كلنا نكبر معذبون بالحنين. "
"هل دار في خلدك يومًا ما شاع بيننا في الوطن سنجمع شتاته في الغربة ؟ "
" القطط تشبع فتأمن وتألف، أما الإنسان فلا يأمن إلا عندما يأنس ولا يأمن إلا بالحنان. "
" أنَّ مَن يحتاج إلى تأهيل نفسي هو المُعتدي، مَن يحتاج إلى ترويض هم هؤلاء المواطنين الذين أُصيبوا بالشراسة وانعدام الرحمة والإنسانية. "
" كانت مُحاولة الهرب حُلمًا، ورغم ذلك فشلت، ولم تنصفني حتى الأحلام. "