في عائلة فقيرة محبة للسينما و الأفلام لا يستطيعون توفير المال الكافي لشراء تذكرة السينما، فيقومون بجمع ما يكفي لفرد واحد ليذهب لمشاهدة الفيلم و من ثم يأتي ليحكي لعائلته أحداث الفيلم، و هنا تتميز بطلتنا راوية الأفلام عن أخواتها لقدرتها الفريدة في وصف الأحداث و جعل الجمهور يتأثر بها، و كأنها تُمثل هي الفيلم. لتبدأ مهمتها في الذهاب إلي السينما لتحكي لعائلتها و كيف أنه بعد مرور الوقت سيجتمع بعد ذلك جميع سكان القرية في بيتهم ليشاهدوا موهبتها الفريدة.
في هذه الرواية الصغيرة جدًا نري غياب الأم و عجز الأب و كيف أن هذه الاسرة ستتفكك وسيذهب كل منهما في مسار مختلف، سنري تأثير السينما علي الأشخاص و ماذا سيحدث عند دخول التلفاز.
الرواية مؤثرة للغاية و نهايتها مفجعة و حزينة كيف تتحول طفولتنا المليئة بالطموح و الإنجازات للضياع و الفقدان، كالقرية التي هجرها اهلها تاركينها فبقيت كشبح مهجور.
❞ بينما تكون الموسيقى التصويرية آخذة في الانطفاء شيئًا فشيئًا! وعلى ظلالهم الباهتة تظهر، بحزم وحتمية، الكلمة التي لا يرغب أحد في الحياة في قراءتها… ❝
الرواية تستحق القراءة و بشدة وما يميزها أنها صغيرة جدًا و يمكن الانتهاء منها في جلسة واحدة.