"غرفة 722" لـِ نافع إلياسي ..
مجموعة قصصيّة مميّزة يمزج فيها الكاتب بين خبراته في مجال الطّب ومهارته السّردية، لينقل للقارئ حكايات إنسانيّة واقعيّة تنبض بالمشاعر والتّجارب.
تدور القصص حول مواقف وتجارب مستوحاة من عالم الطّب والمستشفيات، مع التّركيز على العلاقات الإنسانيّة المعقّدة بين المرضى، الأطبّاء، وعائلاتهم. كلّ قصّة تُظهر جانبًا مختلفًا من حياة الإنسان، سواء كانت تلكـ اللّحظات مليئة بالألم، الأمل، أو حتّى الصّراعات الدّاخلية.
يمتاز أسلوب الكاتب بالبساطة والصّدق، ممّا يجعل القصص قريبة من القارئ ومؤثّرة. ينجح الكاتب في تحويل مشاهد يوميّة من عالم الطّب إلى مشاهد أدبيّة عميقة تتناول قضايا إنسانيّة..
القصص لا تكتفي بسرد الأحداث، بل تغوص في مشاعر الشّخصيات لتضع القارئ في قلب الموقف. ورغم أنّ جميع القصص تدور في إطار طبّي، إلّا أنّها تستعرض قضايا متنوّعة تتعلّق بالحياة والموت، الأمل واليأس.
جاءت القصص مستندة إلى مواقف تبدو مألوفة للقارئ، ما يعزّز من مصداقيتها وتأثيرها.
من خلال هذه المجموعة، يبدو أنّ الكاتب يهدف إلى إظهار الجانب الإنساني لمهنة الطّب، والتّأكيد على أنّ الأطبّاء ليسوا مجرّد معالجين، بل شهود على قصص حياة لا تُنسى.
"غرفة 722" ليست مجرّد كتاب، بل نافذة إلى عالم المستشفيات، حيث تختلط الآلام بالآمال، والمآسي بالمعجزات. نافع الياسي يقدّم من خلال هذه المجموعة القصصيّة نصوصًا تنبض بالحياة، وتتركـ أثرًا عميقًا في نفس القارئ.
أرهقتني لكنّها تُوصى بشدّة لمحبّي الأدب الإنساني والواقعي، ولمن يبحثون عن قراءة تجمع بين العاطفة والوعي العميق بالحياة.