ــ كلّ مآسي المجتمع دخلت عيادتي. كلّ نتائج التّخفي والخداع اِستلقت أمامي على منضدة الكشف.
الحقائق المُرّة التي يُنكرها النّاس جاءت وتمدّدت تحت يدي على منضدة العمليّات.
أليس هذا الرّجل الذي يذبح أخته المُخطئة هو نفسه الذي يُخطىء مع أخوات الرّجال؟
أليس هذا الذّئب الذي يخدع الطّفلة البريئة هو نفسه الأب الذي يحبس اِبنته و يُقيّدها؟
أليست هذه الزّوجة التي تخون زوجها هي نفسها المرأة التي تطلق الشّائعات على النّساء؟
أليس هذا المُجتمع الذي يبيع أغاني الحُبّ والحرام هو نفسه المُجتمع الذي ينصب المشنقة لكلّ من يقع في الحبّ و الغرام؟
أشفقت على النّاس.. كلّ النّاس.. فهم الضّحايا و هم أيضاً الجناة ...