نادي الاربعين رواية عن تجربة اجتماعية لـ (حازم امين) اللى بيمر بأزمة منتصف العمر لكن في شكل فتنة كشجرة محرمة بعد ما امن وجود الجنة في شكل حياة مستقرة مع زوجته و اولاده و شركته فتسول له نفسه و شيطانه ان حياته رتيبة بعدما تخطى الاربعين و اصبح يشوبها الملل فجعله ساخط على كل المجتمع. فهل هيفوق من سلطة شيطانه قبل ما يخسر كل شئ؟؟
الرواية اتقسمت ل 3 أقسام
الثلث الاول كان السرد كويس جدا السرعة مناسبة لبداية الرواية و التعرف على الأشخاص و الحالة النفسية ليهم مع بعض التساؤلات
اما منتصف الرواية بالظبط حسيت ان الريتم بقى بطئ نوعا ما و مط للأحداث لكن اظنه انه تمهيد للثلث الاخير بظهور الفاكهة المحرمة و هنا الاحداث بقت اسرع جدا و الوتيرة بقت متتالية بشكل متصاعد
بصراحة استمعت جدا بمناظرة و سجال الشيخ عمر مع حازم امين، قرأتها مرتين ورا بعض وكأنها كانت في صورة تحدث حازم مع ضميره.
التركيز على الصور الجمالية والبلاغية و التشبيهات كانت بتخدم ظهور المشاعر واغوار النفس و التساؤلات بين الشخص و نفسه أكثر من كونها ملئ فراغات السطور زي ما بنشوف في بعض الروايات
حتى المشاهد اللى شرح فيها الكاتب الاجواء المحيطة كانت مرآة للحالة النفسية لأبطال الرواية
مثل
❞ الظلامُ محيطٌ ودامسٌ إلا من بصيصِ نورٍ يذهبُ مع بصَرِه أينما اتَّجه. لم يُفزعْه الظلام، كان يشعُرُ بأُلْفةٍ ما تجاهَ المكان، ❝
كان فيه صور مميزة جدا مثل
❞ تسْعُ سنواتٍ من العُزلةِ كافيةٌ لفَقْد الإحساسِ بالزَّمن. أعداؤُه الثلاثةُ مجتمعون، يُطِلُّون عليه بسخريةٍ من خلْفِ ذلك الحاجزِ الزجاجيِّ الرَّقيق ذي الإطارِ المُذهَب، ❝
❞ وبدأَ هو في عزْفِ سيمفونيَّة عشْقِه الحزينة، والتي بدأتْ- فجأةً دون أيِّ مُقدِّمات- هادئةً كلاسيكيَّة، ثمَّ تحوَّلتْ فجأة الى مأساةٍ لصاحبها، بكتْ فيها كلُّ آلاتِه، وصارتْ نحيبًا لا يقوَى على احتمالِه، ولا يستطيعُ أن يبرَحَه. أفصحَ عن كلِّ شيء، وسرَدَ روايتَه كاملةً أمامَها دون أن ينظرَ إليها بعينيه؛ ليكون حرًّا طليقًا من أيِّ قيْدٍ قد يُكبِّلُ تدفُّقَ كلماته ❝
الجمل قصيرة ولذلك كان السرد سريع
بصراحة عجبتني جدا فكرة الحديث عن الاشياء كأنهم اشخاص و الكاتب برع فعلا في تشبيهات ضمنية و مكنية
تعليقي علي شخصية حازم كنت بشعر بالشفقة عليه اغلب الوقت ما عدا جزء معين لما عماد صديقه واجهه بشكوكه. ساعتها حسيته اناني جدا ومش بيفكر غير في نفسه
❞ -تضحية من أجل الأولاد، ومن أجل المستقبل، ومن أجل المجتمع!
ثمَّ قال ساخرًا:
-ألا يوجَد آخرون في حاجةٍ إلى تضحياتي؟!
واقتربَ من «عماد» هامسًا:
-وهل يحتمِلُ العمرُ القصير جدًّا كلَّ هذه التضحيات يا صديقي؟ ❝
كانت تجربة كويسة و مميزة و فكرة أزمة منتصف العمر معمولة بشكل مختلف و بصراحة فرحت ان النهاية سعيدة.
اقتباس مميز:
✨ ❞ نحن في سباقٍ مُرهِق جدًّا من أجْل الفوز بنصْف حياة، ونصفِ سعادة، ونصفِ أمل، وليس من المنطقي أن نقضيَ ما تبقَّى من عُمُرٍ وسطَ هذا الرُّكام من التناقُض ❝
#DrNehalSalahEld