ونس الكتب |سلمي سامي
تحدي نوڤمبر |الكتاب الأول
اسم الكتاب: عن شيء اسمه الحب
اسم المؤلف: أدهم شرقاوي
دار النشر: كلمات
عدد الصفحات: 111صفحة
التقييم: 5/5
الملخص والخواطر:
منذ حقبة الأدب الجاهلي إلى اليوم تنوعت الأغراض الأدبية بين الفخر والهجاء والمدح والرثاء والغزل.
لقد كانت دائرة الأغراض الأدبية تتسع وتضيق بحسب كل عنصر وظروفه.
وحده الأدب الغزلي حافظ على مساحته بغض النظر عن الظروف المحيطة فيه فطالما كان رفيق الإنسان الأوفى قلبه! وما هنا حديث قلب ليس إلا.
كتبت أشياء الآخرين قليلاً فعلى الكاتب أحياناً أن يخرج من سجن نفسه ولكني كتبت أشيائي كثيراً فيا أيها المحبون لا تبحثوا في الحب عن نصر في الحب ما من منتصر العشاق إما أن يربحوا معًا أو يخسروا جميعا.
الكتاب عبارة عن نصوص عن الحب كتبها أدهم شرقاوي ولك أن تتخيل عندما يكتب أدهم شرقاوي عن الحب فكيف يكون جمال هذا الكتاب؟! كتاب كلماته تلمس قلبك لتترك به تعريفات كثيرة للحب.
يبدو لي من لغة الخطاب أنها موجهة إلى شخص بعينه في ذهن الكاتب ولكن أظن أنها نصوص متخيلة فقط.
أجاد الكاتب كعادته في أسلوبه البليغ حيث تمتاز النصوص بدقة الوصف المرهف والأحاسيس والمشاعر، ولكن ربما هي المرة الأولى التي يخيّب الكاتب ظني. فقد قرأت للكاتب كل كتبه تقريباً وقد كانت هذه الكتب مختلفة تماماً عن محتوى هذا الكتاب الذي لم أغنم منه أي فائدة فكرية أو معرفية، فكل محتواه عبارة عن سرد من الخواطر المتتابعة الغير منتهية، أحببت نصوص الكاتب في كتبه السابقة كونها تضمنت بعضها مواعظ أخلاقية، وأخرى نصوص من السيرة النبوية، وأخرى خواطر ولكن كان يغلب عليها الطابع الساخر والرسائل المبطنة، وكم أحب هذا الأسلوب.
الإقتباسات:
•قميصي كما هو قلبي فقط على غيابك قُد من دبر! دثريني إني أرتجف صقيع عمري بدونك لقد باغتك هذه المرة وأخبرتك عن حالي قبل أن تعالجيني بالسؤال! سئمت سؤالك المعهود كلما افترقنا: كيف أنت؟كم مرة علي أن أقول لك لقد تهاويت قطعة قطعة فلم يبق مني إلا أنتِ.
•الحب الحقيقي هو ذاك الذي تحمله كالوشم في قلبك طول العمر تماماً كما تحمل أثر طعم الجدري على كتفك!
•كنت أستيقظ كل صباح وأتفقد قصائدي كأني أتفقدك ليست قصائدي جميلة بقدر عينيك كل كتاباتي قبلك كان ينقصها أنت كي تصير قصائد كل شيء كان أنت لا مقياس للوقت سوى رفة رمشك لا وزن للشعر سوى إيقاع خطواتك كل شيء فيك كان لي.. كان أنا.
•أعانق فيك كل الذين أحببتهم ورحلوا أعانق تبغ جدى والبئر الذي لم يكتمل أعانق ذاكرة جدتي المشحونة بالقمح والياسمين أخذت كل شيء ورحلت.
•حتى قبل أن التقي بك كنت أحبك كان في داخلي شيء لا ينام وهو أنت عمري قبلك كان لحظات أنفقتها في انتظارك.
•منطق الحب كمنطق البحر تماماً بلا منطق.
•عندما تمسكين سبحتك تذكري حنيني لأصابعك عندما تشربين تذكري عطشي إليك عندما يمر طفل أمامك تذكري أن ابنك نسى من فرط حنانك أن يكبر.
•في غيابك أشرب نصف فنجان قهوة أدخن نصف سيجارة أكتب نصف نص فقط لتعرفي أني بدونك نصف إنسان.
•حين أكتب إليك تصبح خطوط الطول أسطر شوقٍ الأشجار فواصل.
البحيرات إشارات تعجب
الجبال علامات إستفهام
لماذا علي أن أستحضر الكون لأكتب لك رسالة.
•كنت أخاف من سطوة اعترافي لك، لأني أؤمن أن بعض الطرق ذات اتجاه واحد، وكانت تفزعني فكرة أنه لا يمكن الرجوع قبلك، أما اليوم فأنت بعيدة بما يكفي لأعترف: أنا الأبله الذي أحبك منذ اللحظة الأولى ولم يعد يهمه اليوم أن يخفي بلاهته، المجنون بك منذ أول همس، والقائل اليوم (هل من مزيد)، أنا الطريد الشريد بدونك، الخائب بلا يدك ترسم حدود وجهي، الفارغ من صوتك وقد خلت لحظات عمري منه، المنكسر كزجاج صفعته الريح وليس هناك من يدافع عنه، المريض غادرته علبة الدواء، الخاوية سلته.. لا من تفاح يسقط حين يمل من الشجر، بل من نجوم تأوى إليه لأنك معه، تسرعوا حين قالوا أن للأرض جاذبية، الأرض تدور فقط، أما الجاذبية فلعبتك.
•كيف أنت تخرج من فمك بصيغة: أراك لم تنكسر بعد لحظة ذاك أعض على كبريائي، وأعتبر أن سؤالك كان بريئا وعابرا ومنتميا للسياقات العادية التي لا تخرج فيها الكلمات عن ظواهر الحروف.
•وحدها القلوب تجيد اجتياز المساحات المسافات الزرقاء وحدها القلوب تعرف أنها بالنبض يمكنها تجاوز الحواف التي أوهمونا بوجودها، فقط عليها أن تتحلى بمنطق الأشرعة التي لا تخاف من البلل.