الغواص: أبو حامد الغزالي > مراجعات رواية الغواص: أبو حامد الغزالي > مراجعة ayhan1__

الغواص: أبو حامد الغزالي - ريم بسيوني
تحميل الكتاب

الغواص: أبو حامد الغزالي

تأليف (تأليف) 4.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

ريم بسيوني

الغواص ابو حامد الغزالي

دار نهضة مصر للنشر

❞ قال الغزالي: «إنما فسدت الرعية بفساد الملوك، وفساد الملوك بفساد العلماء. فلولا القضاة السوء والعلماء السوء لقل فساد الملوك خوفًا من إنكارهم».

تدور أحداث الرواية عن حياة العالم العبقري ذو الشخصية المهيبة شديد الذكاء قوي الحفظ غواص في المعاني المحاور المجادل قوي الحجة ابو حامد الغزالي

تبدأ الرواية برحلة محمد الغزالي وهو في الرابعة عشرة من عمره وأخيه أحمد الذي يصغره بعامين من طوس إلى نيسابور باحثاً طالباً ومحباً للعلم والمعرفة

ذاع صيته في نيسابور وأصبح إماماً لخراسان وهو  في الثامنة والعشرين الرجل الطوسي الذي تحسده الرجال على طلاقة لسانه وسرعة البديهية و القوة المصاحبة للحكمة

هو أخطر من كل الوزراء و السلاطين يملك لسانا سحرياً يتكلم بالاحكام يفتي و يأمر يعرف تفاصيل المعاني وكنه الكلمات بيده أن يصدر فتواه بسقوط هذا الحاكم أو ذاك

تعرض للمكائد والدسائس من حساده وكارهيه

يصبح الغزالي رغم فارق السن صديقا مخلصاً للوزير نظام الملك وجد في الغزالي ابناً لم ينجبه وعقلاً يضاهي عقله واستطاع الغزالي أن يجعل من الوزير رجلاً افضل أضاء بداخله شموع قد أطفأها الظما والطمع..

يتحقق حلم الغزالي المنشود والباحث عنه طويلا في أن يصبح إماماً لبغداد ويصل للجاه والمنصب والشهرة ..

عاش الغزالي فترات زمنية مليئة بالتعصب المذهبي والطائفية والانقسامات والصراعات على الحكم ..

أراد أن يتأكد أن الأمة بخير يصلح حالها بأن يجمع بين الساسه و السلاطين ويصلح بين خليفة و ملك يمنع حرباً هنا وإراقة دماء هناك و لكنه أدرك بعد حين أن هذا ليس هو الطريق فكل سلطان و أمير وحاجب و وزير تحت وطأة شهوته

{ لو اصلحت نفساً و احده اكون قد منعت حرباً و أنقذت بلداً الطريق من الداخل و ليس من الخارج من لا يعرف نفسه لا يعرف ربه }

المستقبل ليس في عام أو عامين بل في ألف عام والفين انت الزمن فأصلح نفسك يصلح زمانك }

لكن الغزالي يترك بغداد ويقسم ألا يعود يتجرد من حب المناصب والجاه ويترك كل شي القصور ومجالسة الأمراء ويرفض الجدال الغزالي  الذي كانت عينيه تتوقان إلى الجاه و السلطة أصبح يبحث عن ذاته مطهرا نفسه من علائق الدنيا مخلصاً لله وحده

كان الغزالي يكتب للعامة و الخاصة السبب أنه كان يحاول الحفاظ على عقيدة العامة و عدم تشتيت فكرهم أو تلبيس اعتقادهم

مات الغزالي في زاويته في الرابعة و الخمسين وهو يعطي درسه و كانت اخر جمله قالها كما نقلها أخيه احمد ( سمعاً و طاعة للدخول على الملك )

اخر وصيه لطلابه كانت جملة واحدة { عليكم بالإخلاص }

استمر احمد الغزالي في تدريس كتب اخيه وعاش بعد ابي حامد أكثر من خمسة عشر عاماً وكان من طلابه المشهورين ابو النجيب السهروردي

قال منصور / سيموت الغزالي اليوم أو غداً و عندما يموت يختفي أثره لا ولد لديه يرث علمه

{ لا موت لمثل الغزالي ترك فخلد إسمه، وضحى فتولى، ضعف فتمكن، و أدرك فتحصن، وخفض جناحه فحلق عالياً حيث لا وصول له و لا طريق لقنصه }

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق