نقطة النور
“كل إنسان يصنع نفسه ..وفي الغالب يصنع نفسه ضد ماضيه"
اقتباسات :
“الحب الحقيقي التقاء روحين والأرواح لا تتنافس في الجمال ولا في الذكاء لأن كل الأرواح جميلة وذكية"
“و ماذا كانت ستفعل بنفسها في ليالي الوحدة و الخوف لو لم تكن الكتب هناك"
“أنت لست جميلاً ولا أنا جميلة . الحب وحده هو الجميل والحب وحده يرينا الجمال"
“قبل أن تُشجع على البدايات كان يجب أن تفهم أنك لا تستطيع أن ترسم النهايات"
“المهم ألا تيأس من الاستقامة إن وقع منك ذنب .. فقد يكون هو آخر ذنب كُتب عليك"
“حدثني ماذا يقول جدك عن الأرواح
يقول كل الأرواح جميلة وكلها طيبة،
وهل قال لك يا سالم ما الذي ينقذ هذه الارواح ؟
نعم , قال الحب"
“نادراً ماكنا نخرج من البيت ، لم يكن أحدنا يحتاج غير الآخر .. حتى طفلنا لم يكن ثالثنا في البيت بل كنا كلانا فيه معاُ ، لم يكن في دنيانا غيرها وغيري"
“ومن منا لا يحتاج الي الدعاء والي رحمة ربه ؟؟
غير ان الطريق طويل وخطانا التي نحسبها تمضي بنا علي الطريق تقودنا احيانا الي عكس الطريق!
سعيد من تهتدي خطاه فلايضل ,ولاتحسب ان عملك او عملي هو المنجي وانما هي رحمة مولاك"
عن الكتاب:
سالم , توفيق , الباشكاتب,فوزية , لبنة , صفاء, الدكتور وأبو خطوة....
كل هذه الشخصيات تمثل أغلب الناس أناس تبحث عن ذاتها عن الحقيقة .تحركها كلمة من أحدهما في يوم ما ...وتظل تبحث عن معناها لأيام وسنوات والمعني من الممكن أن يكون قريب جداً ولكن أعتاد الأنسان علي المشقة والعناء والبحث وراء المغزي والمجهول مثلي أنا ...
رأيي في الكتاب:
لا أحب قرأة الروايات أعدت دائماً علي قراءة الكتب العلمية أو التاريخية التي معروف المغزي منها أحب الوضوح ولكن منذ أول كتاب قرأته للكاتب بهاء طاهر وأنا أحببت طريقته وأنهيت الرواية في يوم واحد ظناً مني أنني سأجد المقصد منها كما حدث لي في أول رواية قرأتها له ..ولكنني وجدت نفسي تائهة أيضاً مثل أبطال هذه الرواية ...
لماذا أحاول أن أفهم المغزي ..لماذا أعتقد أن كل كلمة يقصها أحد ابطال الرواية لها مقصد سأعرفه في باقي الفصول لماذا أبحث عن النهايات التي أريدها ...النهايات الواضحة التي تنم عن الوصول !!
" قبل أن تُشجع على البدايات كان يجب أن تفهم أنك لا تستطيع أن ترسم النهايات"
ولكن الوصول إلي أين ونحن غير متيقنين من وجهتنا والطريق الذي نسلكه , لا ندري أهذا الطريق حقاً نريده أم هو فرض علينا وهل لو كان هناك طريق أخر كنا سنسلكه أم سنسلك نفس الطريق الذي سلكناه ...
ظل الجد "الباشكاتب " سنوات عديدة يبحث عن العلامة "نقطة النور " التي أخبره بها أحد الصالحين ...حتي وهو علي فراش الموت ..ظل طوال حياته ينتظر حدوث شئ ربما قد حدث في الأصل وربما لا ..ظل يلوم نفسه علي أشياء ليس له يد فيها ...وضع نفسه في صورة مثالية الجد القدوة الذي لا يخطأ وكيف يخطأ ونسي إنه أنسان لابد أن يخطأ ولعل نقطه النور التي يبحث عنها يجدها عندما يخطئ ..وقد يكون هذا ليس خطأ من الأساس ولكنه أعتبره خطأ لأنه عكس النهاية التي رسمها في خياله وعكس ما يظن الناس فيه .
فكثيراً ما يضع الناس معايير لحياتهم إذا أنحرفوا عنها فأصبحوا مخطئين.
ومن ثمّ "سالم" الحفيد الذي تولي البحث عن نقطة النور عندما أخبره جده بها وكان يسير علي خطي جده بأنه سوف يجدها في الظلام !!
ولكن نقطة النور يجدها كل إنسان في النور , النور الذي تستطيع به رؤية حقيقة الأشياء فهو نور البصيرة وليس البصر , نور العين ..
في الحقيقة: قد تعتقد من أول فصل في الرواية أنها تتحدث عن شخص بعينه ولكن هي تتناول معظم الشخصيات وهذا ابداع الكاتب في أن يوصل لنا فكرة أن كل الأشخاص يبحثوا عن ذاتهم بطريقة مختلفة منهم من وجدها مثل" فوزية" الأخت التي عرفت ما ينقصها وما يتوجب عليها فعله ..وكذلك أم لبني "صفاء" التي وجدت طريق النور وعرفت كيف تعش حياتها مع إن عند النظر لها سنجدها تركت أبنتها الوحيدة تعش بدونها وأختارت الزواج مرة أخري فنجد في ذلك أنانية لكن عند الأستماع إليها ومعرفة الصورة كاملة سنجد أنها عرفت كيف تعش حياتها وكيف تكون سعيدة ..علي عكس طليقها الذي ظل تائهاً وأبنتها لبني وحبيبها سالم ...
النهاية : النهاية مفتوحة لم يحدد الكاتب هل وصل سالم ولبني إلي نقطة النور ..هل هي" الحب " وماذا عن الجد هل قبل أن يغب عن وعيه عرف ما هي نقطة النور أم مازال عالقاً تبحث روحه عنها لم نعرف..وأنا أيضاً لا أعرف..
هل سأظل أنا.. أبحث عن نهايات ترضيني في الكتب التي أقرأها ,هل سأظل أبحث عن شئ يريح ذاتي التائهة.
أم علي تقبل فكرة أن لا داعي للبحث عن نهاية ترضيني , لعلها هي نقطة النور التي تجعلني أستوعب إنني ليس علي أن أنهي كل مرحلة في حياتي بنهاية معينة ..لعل علي أن أستوعب أن لا يوجد نهايات حتي بالموت .
" قبل أن تُشجع على البدايات كان يجب أن تفهم أنك لا تستطيع أن ترسم النهايات"
أكثر أقتباس أعجبني..
وفي النهاية مافيش نهاااية....