فندق الرجال المنسيين
بلال فضل
حكايات بلال فضل لا تنتهي فهو يمتلك رصيد هائل منها سواء عن أشخاص او أماكن و كأنه يرصد و يختزن ملامح كل شخص قابله و كل مكان ذهب اليه ...
هو كاتب حزين يبتسم او كاتب ساخر يخفي دموعه . .
كل حكاياته مليئه بالأحاسيس و المشاعر سواء كان متعاطف معها او رافضها و كأنه يبحث دائما عن الانسان الذي خلقه الله سبحانه و تعالي قبل أن تلوثه الناس او الأماكن....
في كل مكان يوجد شخص يعرفه او قابله صدفه او توقف عندة يتأمله ليكتشف طبيعتة من خلال كلامه او ملابسه ...
و لأنه صحفي و مؤلف و كاتب سيناريو فإن الأشخاص و الأماكن هي مصدر الهامه و من الطبيعي ان لا يعبر من خلالها عبور الكرام ... عليه ان يتوقف و يتأمل و يرصد ويكتب لنستمتع معه فنضحك او نبكي علي حالنا ....
تضمن الكتاب عدة حكايات و كلها رائعه و لكني توقفت كثيرا أمام حكايه " إم الكباتن " التي تعطينا دروس في الثقه بالله و كيف انه سبحانه و تعالي قادر علي ان يبدل احوال بشر كادوا ان ييئسوا من التصالح مع الحياه ...
و كيف ان الصبر و الأمل و العمل اسلحه مضمونه للنجاح
و ان الزوجه المصريه قادرة علي بناء أسرة و الحفاظ عليها و دفع كل افرادها الي النجاح حتي و ان كانت تحمل بين ضلوعها قلب ضعيف و مريض و مهدد بالتوقف فهي تفكر في أولادها حتي بعد موتها فتيسر لهم زيارة قبرها دون عناء .. ما أجمل الست ام الكباتن ...
و ما أجملك ايها الكاتب الرقيق الذي طالما اسعدتنا سواء صحفيا او كاتبا او مؤلفا او حتي حين قمت بعمل أدوار صغيره في السينما ...
كل التحيه و التقدير
للكاتب بلال فضل