جدد حياتك > مراجعات كتاب جدد حياتك > مراجعة Mennatullah Molokhia

جدد حياتك - محمد الغزالي
تحميل الكتاب

جدد حياتك

تأليف (تأليف) 4.3
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

جدد حياتك

عن الكتاب: يعتبر مناظرة أو مقارنة بين التعاليم الأسلامية في القرأن والسنة وبين كتاب« دع القلق وابدأ الحياة» للكاتب ديل كارنيجي .

الهدف من الكتاب : نشر التعاليم الأسلامية بطريقة مبسطة بالأستشهاد بما توصل له علماء الغرب . فمن الممكن أن تجدد حياتك و تعيشها بسعادة فقط بأتباع التعاليم الاسلامية البسيطة.

وبيان أن التعاليم الأسلامية جاءت بالفطرة السليمة وكل ماتوصل له الغرب الغير مسلم نتعلمه نحن في ديننا قال تعالي:

" سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ"

يقول الكاتب في بداية الكتاب

"أحب أن ألفت الجاهلين بالإسلام والقاصرين في فقهه إلى الخاصة الأولى في هذا الدين وهي أنه دين الفطرة. فتعاليمه المنوعة في كل شأن من شؤون الحياة هي نداء الطبائع السليمة والأفكار الصحيحة وتوجيهاته المبثوثة في أصوله متنفس طلق لما تنشده النفوس من كمال وتستريح إليه من قرار".

ملخص الكتاب:

الكتاب مقسم إلي 24 موضوع تناولهم الكاتب من الناحية الحياتية مستشهداً بالقرأن والسنة وبتعاليم الغرب , غرضه أن يبدأ الأنسان في تجديد حياته وأصلاحها دون تسويف وأنتظار يوم جديد أو أول شهر في السنة

" كثيراً ما يحب الأنسان أن يبدأ صفحة جديدة في حياته , ولكنه يقرن هذه البداية المرغوبة بموعد مع الأقدار المجهولة , كتحسن في حالته , أو تحول في مكانته . وقد يقرنها بموسم معين , أو مناسبة خاصة "

"تجدد الحياة ينبع قبل كل شئ من داخل النفس"

"الأنسان إذا ملك نفسه وملك وقته , واحتفظ بحرية الحركة لقاء ما يواجه من شئون كريهة , إنه يقدر علي فعل الكثير دون أنتظار امداد خارجية تساعده علي ما يريد "

"إنه بقواه الكامنة آ وملكاته المدفونة فيه , والفرص المحدودة , أو التافهة المتاحة له يستطيع أن يبني حياته من جديد"

ذكر الكاتب أن الأنسان يقدر في أي وقت أن يجدد من حياته ويجعل لها معني حقيقي

مستشهداً بقول الرسول صلي الله عليه وسلم "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ,و يبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل"

ناقش الكاتب مواضيع متعددة الغاية منها تقليل الحمل علي الانسان و عدم الأسترسال في القلق والتفكير الزائد عن الحد ليحي حياة سعيدة

فتحدث عن ضرورة العيش في حدود اليوم وعدم الأنشغال بالمستقبل

" هناك فارق بين الاهتمام بالمستقبل والاغتمام به بين الاستعداد له والاستغراق فيه"

وذكر أمثلة كثيرة علي لسان" ديل كارنيجي" تجارب أناس ناجحون أستخلصوا هذا المسلك الراشد "ليس لنا أن نتطلع إلي هدف يلوح لنا باهتاً من بعد , وانما علينا أن ننجز ما بين أيدينا من عمل واضح بين "

وهذا المسلك يدعو الي العيش في حدود اليوم ويتوافق مع قول

النبي صلي الله عليه وسلم " مَنْ أَصبح مِنكُمْ آمِنًا في سِرْبِهِ، مُعَافًى في جَسدِه، عِندهُ قُوتُ يَومِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحذافِيرِها" رواه الترمذي..

وأستشهد أيضاً بقول الشاعر

سهرت أعين ونامت عيون في شؤون تكون أو لا تكون

إن ربا كفاك بالأمس ما كان سيكفيك في غد ما يكون

تحدث أيضاً عن أفات الفراغ ..ومضيعة الوقت فيما لا يفيد

" في أحضان البطالة تولد ألاف الرذائل , وتختمر جراثيم التلاشي والفناء"

أن أغلي ما يملكه الأنسان هو وقته لذلك سيحاسبه عليه الله سبحان وتعالي فلا يخلقه الله في هذه الدنيا عبثاً فالأنسان أغلي من أن يضيع وقته في فراغ قاتل أو متابعة تفاهات الأمور

من أصدق ما رواه الشافعي في أسس التربية " إذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل "

تكلم الكاتب أيضاً عن التوحيد والألحاد وأنتشاره بين مجموعة من الشباب بأعتبارهم أن العلم والأيمان ضدان

"وإن الأرتقاء الثقافي يصحبه حتماً إقصاء الدين من الطريق"!!! وهذا ما نشهده حقاص بكثرة هذه الأيام.

وغيرها من الكثير من الموضوعات التي تجعلنا نعيد النظر في حياتنا ونراجع حسابتنا ونهتم بالأمور الهامة التي من ثم ترتقي بحياتنا ونتعلم الأمتنان علي الكثير من النعم الموجودة في حياتنا بدون بذل مجهود في الحصول عليها والأقتداء برسولنا الكريم وأصحابه في عيش حياة لها قيمة . ومحاسبة النفس بأستمرار ومعرفة أين نحن وإلي أين نذهب ليس فقط في الأمور المادية لكن أيضاً في أخلاقنا وتعاملتنا مع الأخرين .

خاتمة الكتاب : (لكى تصون الحقيقة وتضبط حدودها يجب أن تعرف هذه الحقيقة).

أقتباسات أخري:

"أتدري كيف يُسرق عمر المرء منه؟ يذهل عن يومه في ارتقاب غده، ولا يزال كذلك حتي ينقضي أجله، ويده صِفر من أي خير".

"مرَّ المسيحُ عليه السلام بقوم من اليهود فقالوا له شرًّا. فقال لهم خيرًا ، فقيل له : إنهم يقولون شرًّا ، وتقول لهم خيرًا ؟

فقال: كلُّ واحدٍ يُنْفِقُ مما عنده".

" رب منحة فى طيها محنة".

“ارض بيومك. وأمل ما يسرك فى غدك”

"والحق أن الرجل القوى يجب

أن يدع أمر الناس جانبا ٬ وأن يندفع بقواه الخاصة شاقا طريقه إلى غايته ٬ واضعا فى حسابه

أن الناس عليه لا له ٬ وأنهم أعباء لا أعوان ٬ وأنه إذا ناله جرح أو مسه إعياء فليكتم ألمه

عنهم ٬ ولا ينتظر خيرا من بثهم أحزانه . ولا تشك إلى خلق فتشمته شكوى الجريح إلى

الغربان والرخم".

“البشر لن يجدوا أبرَّ بهم ولا احنى عليهم من الله عز وجل”

رأي في الكاتب : الشيخ محمد الغزالي غني عن التعريف فأكثر ما أعجبني هي ثقافته الشديدة وطريقته في التفكير حيث يأخذ كل فكرة ويتناولها من كل الجوانب سواء رأي الغرب أو الملحدين ,العلم , الفلسفة , الشعراء و رأي الدين الذي فيه التفسير الصحيح الذي كان المنطلق الذي أنطلق منه العلم والفلسفة والمنطق ..فهو دين الفطرة السليمة.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق