نجيب محفوظ ليس أديب فقط و لكنه فيلسوف عظيم
و عبقريته في الأدب لا تقل عن عبقريته في الفلسفة
الرواية بشكل سلس تروي صراعات الخير و الشر و الشهوة
صراع دام أجيال
كل الأبطال كانوا من محبيين الشهوة
و كلهم كانوا يحبون الحياة
و لكن الفارق فى آل الناجي هو من الذي يكسب تلك المعركة الدامية التي تدور داخلنا جميعاً
هل تفوز مبادئ الخير فتكبح جماح الشهوة
أم تفوز الشهوة فتكبح جماح الخير و تستسلم الي الشرور
ألم يسكن عاشور الناجي دار البنان بعد عودته من الخلاء
نعم إنها الشهوة التي تغلب عليها عندما عاد و أصبح الفتوة و بدأ عهد عاشور الأسطوري
كنا نرى في كل شخصية من آل الناجي هذا الصراع و كانت النتائج تذهب فى الطريق الخطأ دائماً
عندما جاء عاشور ربيع الناجي
ذاق الحياة الرغدة و ذاق الحياة المهلكة
و لكنه تمكن نهاية الأمر بالفوز على شهواته الكبيرة
في النهاية إنها ملحمة عبقرية
و لكن الملحمة الحقيقة تكمن فى الحرب داخل أنفسنا نحن
فكل الأبطال على مدار الأجيال كانوا من الممكن أن يكونوا عاشور الناجي و لكنهم خسروا معركة أنفسهم فأصبحوا مثل باقي الأشرار ولا فرق بينهم