أبناء رفاعة: الثقافة والحرية > مراجعات كتاب أبناء رفاعة: الثقافة والحرية > مراجعة فطيمة عبد القادر

أبناء رفاعة: الثقافة والحرية - بهاء طاهر
تحميل الكتاب

أبناء رفاعة: الثقافة والحرية

تأليف (تأليف) 3.7
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

#مراجعة_كتاب الكتب | فطيمة عبدالقادر

📙 أبناء رفاعة.

✍️ بهاء طاهر.

🖇 الصفحات: ٢٩٠صفحة.

الثقافة والحرية

«فمن شعار الحرية لم ير المصريون من بونابرت وخليفتيه الفرنسيين غير القمع والتشريد والقتل، ومن الإخاء لم يروا إلا مصادرة أموال المصريين ونهب ممتلكاتهم لصالح المستعمر، ومن التسوية لم يكن هناك غير أسياد فرنسيين جدد حلوا في قصور أسياد الأمس من المماليك والأتراك وعاشوا عيشتهم وساروا في الشعب سيرتهم.»

لعبت الدولة العثمانية دور المدافع عن منطقة الشرق الأوسط وارخت سدائل حكمها على مساحة كبير من العالم الإسلامي العربي وكانت مصر ضمن هذه المساحة لكن لم يرضى المصريون بالحكم العثماني الناهب لثرواتهم ولا لحكم نابيليون المستعمر الغاشم لهم، لم يرضوا إلا بالحكم الذاتي الذي يعود لهم ويبقي خيراتهم لأبناء البلد.

ويرى العميد طه حسين كما يلقبه الكاتب بهاء طاهر أن على مصر أن تأخذ من ثقافة الغرب ما أخذه الأولين من علم ووسائل لتطور، غير أنه حين عاد إلى تاريخ اليونان والحضارة اليونانية أفضل ما في التاريخ الغربي، وصلت إلى أبعد حدود التطور والثقافة غير أنها ما استطاعت أن توفق بين الدين والثقافة وكانت السياسة برجالها تلعب دور المخرب، كما وقفت الفلسفة في وجه الثقافة.

ويحاول طه حسين في روايته الأديب أن يأخذ من حياة الغرب من حرية وثقافة التي لم يجدها في مصر والتي ضاقت عليه بأهراماتها وسعتها، لكن أوروبا طرحته وحيدا يشتهي فيها الحب الحنون، والعلاقات الاجتماعية والتضامن والكل في واحد، فالغرب بكل حريته وثقافته إلا أنه يفتقر إلى التكافل الاجتماعي المصري، ومنها يدعوا العميد إلى منهج إنساني يحقق أجمل ما في العالمين مصر وأوروبا، ويستغرب الكاتب بهاء طاهر من محاولة العرب تحسين صورتهم أمام الغرب، ولماذا تبث فينا منذ الصغرى أن الغرب يكرهون العرب؟

إن انهيار الثقافة المصرية في عهد من الزمن كان بفعل التضيق على المثقفين ودفعهم إلى مغادرة الوطن أو اصدار حبر اقلامهم إلى خارج حدود وطنهم الأم ومحاربة أفكارهم، فقد وضعت الدولة نفسها حاجزا بين المثقفين والشعب، فلا تسمح لمن لا يخدمها بالظهور، ظهر رفاعة الطهطاوي فظهر معه عهدا ثقافيا جديد، حاول فيه والعديد من المثقفين آنذاك من احياء الثقافة في المجتمع المصري.

لعبت اسماء كبيرة في الثقافة المصرية دورا مهما في احياء الثقافة ورفع المستوى الثقافي للمجتمع المصري ككل، المثقف يحتاج إلى نوع من الحرية التي تسمح له بالخروج بأفكاره وآرائه، ولهذا يطالب المثقف دائما بالحرية، لأنه التضيق على المثقف ومحاولة استغلال واستخدام فكره فيما يخدم السلطة يقتل الثقة بين المثقف والشعوب، وبالتالي تصبح أفكارها عديمة الجدوى في المجتمع، ومن أهم الأسماء المصرية التي خدمة الثقافة المصرية وعلى غرار المؤسس الأول رفاعة الطهطاوي كان محمد عبده طه حسين، يحي حقي، توفيق الحكيم... والعديد من المثقفين المصريين الذين كان لهم دور هام في احياء المنهج الثقافي في مصر.

♢ الرأي الشخصي:

حرف جميل سلس قريب إلى النفس خاصة النصف الأول من الكتاب إذ يمكننا أن نقول عنه هو ملخص لتاريخ مصر منذ نهاية العهد العثماني وتأثير المثقفين في الحياة الاجتماعية والسياسية في مصر.

لكن لا يمكنني الحكم على موضوع وآراء الكاتب كوني لست مصرية وليس لي الزاد الكبير من الداخل السياسي في مصر.

عبت في الكتاب الكثير من الأمور ولعل أهمها قصة الدولة الدينية والدولة المدنية، موضوع انتشار الحجاب..

مواضيع لامس فيها عقيدتنا، هدانا الله إلى الحق.

صفحات تقربك أكثر من كبار مثقفي مصر لكن بعض المواضيع التي لا يمكن لأي شخص أن يفهمها ويأخذ عليها موقف كونه ليس مصريا.

♢ التقييم: ★★★☆☆

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق