رواية : ابنة الديكتاتور
المؤلف: مصطفي عبيد
الدار المصرية اللبنانية
سؤال ظل يطرق بالي لمدة 5 ايام لماذا طُمست من التاريخ؟! سنية قراعة كانت كاتبة معروفة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وكتبت العديد من الأعمال المؤثرة مثل روايتها الشهيرة "نفرتيتي". لكن رغم إسهاماتها الكبيرة في الأدب، نجد أن اسمها تم تهميشه عبر العقود. البعض يربط هذا الطمس بالتغيرات السياسية والثقافية التي شهدتها مصر بعد ثورة يوليو 1952 وما تلاها، حيث تم تفضيل شخصيات أخرى تتماشى مع النظام على حساب أصوات ناقدة أو مختلفة مثل قراعة
تأتي رواية "ابنة الديكتاتور" كإسقاط على هذا التهميش، متسائلة عن القيم الوطنية والوسائل القذرة المستخدمة لحماية المصالح السياسية. فهل كانت سنية قراعة ضحية نظام حاول التحكم بالأدب والمثقفين؟ وهل طمست قصتها بسبب أفكارها الجريئة التي تتحدى الأجندات السياسية؟
في رواية تعيد تشكيل الواقع، يمتزج الخيال مع أحداث تبدو مألوفة، في عالم تختفي فيه الحدود بين الحقيقة والوهم. الشخصيات تتراوح بين أسماء معروفة وأخرى تخفى تحت أسماء مستعارة، بينما التاريخ يعاد تقديمه في إطار جديد حيث السياسة تلعب دورًا خفيًا وغير مرئي. هنا، تتلون القوانين بالأخلاق المشوهة، حيث كل شيء مسموح طالما أنه يخدم أجندة معينة.
القصة تدور حول شبكات نسائية تمتد خيوطها في الظل، ويمضي الكاتب في سرد يتطلب منك المتابعة بشغف لاكتشاف أسرارها. صفحات الرواية تحمل في طياتها ألغازًا متتالية، تُحكم عقدها حتى النهاية، حيث ينكشف الستار أخيرًا في الفصل الأخير بطريقة طبيعية، لتتضح العديد من التفاصيل الغامضة.
شخصية "سناء باكش"، تلك المرأة التي سعت وراء المال والنفوذ، تقود الحكاية. ولكن السؤال المحوري يكمن في كيف يمكن لحفيدتها أن تتصالح مع هذا الإرث الملوث، وتشارك مذكرات جدتها مع العالم، بعد أن كانت مترددة في البداية؟
تأتي الرواية لتسلط الضوء على جوانب غامضة في تاريخ نساء لعبن أدوارًا خفية في السياسة، حيث كانت "سناء باكش" مجرد أداة في يد الآخرين، تعمل في الخفاء لتحقيق أهداف تتعلق بالسيطرة والخداع.
منتظرة النقاش اليوم بفارغ الصبر تساؤلات كثيرة عن سنية او سناء من له مصلحة في طمسها؟ ولماذا لم يأتي صوت من قبل اظهرها مرة اخري للنور!
#ابنة_الديكتاتور
#فنجان_قهوة_وكتاب
#مسابقات_فنجان_قهوة_وكتاب
#ابنة_الديكتاتور_في_فنجان_قهوة