رواية من سوريا عن الماضي الذي يعيش فينا مهما حاولنا الابتعاد على طريقة ( من فات قديمه تاه ). رواية تحمل الكثير من الشعور بالوحدة والغربة من خلال ( نسرين ) الزوجة التى تمضي حياتها برتابة بعد زواجها وغربتها في الشارقة بالإمارات. تحيا مع زوجها ( كارم ) الذي انفصل عن ماضيه بمجرد سفره وصنع لنفسه مستقبل في بلد اخر.
الرواية تسير على خطين متضادين طيلة الوقت بين الزوجين. خطين وان تقاطعا معاً بوجود طفلين الا انهما لم يلتقيا في نهاية الرحلة. زوجة تعيش بجسدها فقط في الغربة اما مشاعرها وذكرياتها - متمثلة في طفولتها وصباها مع والدها - تركتها في بلدتها بمثابة البوق الذي انطلق منه نفير العودة كي تعود مرة اخرى كالسمكة التى لا تستطيع العيش خارج الماء. اما الزوج فقد اسس لنفسه وطن جديد هو عمله ونجاحه ولم يعد يعبأ بالماضي.
رواية تحمل لغة جميلة تجيد وصف المشاعر والأحاسيس ، تقليدية في حبكتها الى حد كبير وشابها التكرار على مستوى السرد.
لا بأس بها كبداية لي مع الكاتب. فى انتظار قراءة باقي اعماله مستقبلاً ان شاء الله.