-دعونا نكتشف بعض الحقائق السياسية التي طُمست عن عمد في مِصر في منتصف القرن العشرين تحديداً بعد انتهاء حكم محمد علي وتولي محمد نجيب الحُكم مروراً بجمال عبد الناصر؛ الفترة التي لم تنتهي التساؤلات حولها.
-تبدأ الرواية مع الطبيبة الشابة "فيروز " التي تعيش مع جدها "حمد" مُنذ الصغر الذي عوضها عن فقدان امها وبُعد ابيها ، فيروز تؤدي تكليفها في احد المستشفيات في المنصورة ولكنها كانت تسعي بكل جُهد لتنال الموافقة علي البعثة العلمية في لندن ؛ لنري اكثر عن طبيعة فيروز بجدها وعلاقتها بمن حولها وشخصيتها وكيف تُحب الادب والشعر
وقراءة الروايات.
-ويقع في يدها مذكرات تخص جدتها التي من المُفترض تُدعي "ثريا" ولكننا نكتشف انها "سناء بكاش" التي في الاصل "سناء سعيد" ..!!!!
-كانت سناء بكاش مُكلفة ان لكل شخصية شعبية في الفترة دي اياً كانت سياسية او ادبية كانت مؤيدة او مُعارضة للنظام يكون لها ملف كامل بكل التفاصيل.
-فمن هؤلاء الشخصيات ؟ وكيف كانت تحصل علي تلك التفاصيل ؟؟
-تناول الكاتب عدة نقاط هامة تمثلت في شخصيات الرواية فمثلا فيروز كانت تُعاني من المجتمع الذكوري وانها مُهمشة وهذه نقطة هامة جداً تناولها الكاتب بطريقة ممتازة ..
-الديكتاتورية التي عاشت في ظلها "سناء" وجيلها ايضاً الابعاد النفسية المُعقدة لها وكيف كانت تُبرر ماتفعله ومُقتنعة انها تخدم الوطن لتُحارب من يُفسدوه..!
-وضح الكاتب ان السُلطة ماهي إلا سلاح ذو حدين ؛ الكثير من التفاصيل التاريخة المهمة والدقيقة في تلك الفترة .
-ايضاً ذكر الكاتب اسماء سياسية وادبية وشعراء مثل إسماعيل صدقي ومصطفي النحاس ومصطفي امين ومحمود النقراشي والعقاد وإبراهيم ناجي وخليل مطران محمود تيمور وغيرهم …
-بالنسبة للحبكة كانت قوية ومُتماسكة جداً وبناء الشخصيات كان قوي واسلوب الكاتب كان ممتاز ،ايضاً اللغة سلسة السرد كان بالفصحي والحوار بالعامية .
——————————
-التنقل بين الزمنين كان سريع نوعاً ما .
-نهاية مذكرات سناء كانت ناقصة بعض التفاصيل المهمة لتكتمل الصورة في ذهن القارئ.
-هل اهل سناء بحثوا عنها بالقدر الكافي!!! ايضاً سناء بحثت عنهم متأخر جداً لماذا ؟؟
———————————
-النهاية كانت مناسبة جداً ومترابطة وفيها اجابات علي اسئلة كثيرة .
اقتباسات🖊️🖊️
❞ تعلمت أن أخضع كل فعل وقول لمعيار أخلاقي صارم فأسمي الخداع خداعا والكذب كذبا مهما ارتدت النوايا ثياب التدين. ❝
❞ إن أكثر من أساءوا إلى الإسلام هُم مَن يُسمون أنفسهم إسلاميين". ❝
❞ أن الحياة منقوصة الرفاهية، والمُزدحمة بالضجيج والهموم إلى جوار مَن تحب يُمكن قبولها واستيعابها. ❝
❞ "إن الحب الحقيقي يقيم جدارا من الرفض لأي حب جديد مهما كانت المغريات". ❝
❞ وأنه لا معنى لعطاء دون مقابل، لذا فليس من حق طرف الفوز بعطايا أكبر، أو إرغام الآخر على الخضوع له. ❝
❞ إن الديمقراطية لا تصلح على هذه الأرض، والناس تريد من يقودها إلى حيث الصلاح جبرا ❝
❞ "كل الناس تحمل رذائل وتدعي الفضيلة، وهذا هو أسوأ ما في بلادنا أننا نعتبر أنفسنا أطهارا وننظر بمثالية أخلاقية لكل شيء. ❝
❞ شغف البحث عن المخبوء يجرجر الناس بيسر مهما كان وقتهم مشغولا. ❝
❞ أن أقسى ما بُليت به بلاد العرب هي الديكتاتورية، فهي تُجهض كل مشروع طموح لصناعة المجد، ولولاها لسبقنا أوروبا في المدنية والتقدم. ❝