يصحبنا الكاتب في رحلة سياحية إلى الأندلس نمشي في أروقتها ..نرى جمال قصورها، وحدائقها مستعيداً أمجادنا فيها مستذكراً تاريخاً مجيداً حافلاً بالعظمة يتنقل بنا من قرطبة إلى إشبيلية إلى غرناطة بين مسجد قرطبة وقصر الحمراء حكايات تروى صنعها أجدادنا وخلدوها نشتاق لها ونشعر بالحنين داخلنا
❞ لم يبقَ من قرطبة
سوى دموع المئذناتِ الباكيه
سوى عبيرِ الورود، والنارنج والأضاليه ❝
❞ لم يبق من ولاّدةٍ ومن حكايا حُبّها..
قافيةٌ ولا بقايا قافيه.. ❝
استطاع الكاتب سلب لب القارئ وعقله بسحر تلك النفحات التي عشناها تنقلنا بكلماته بين الأزمنة حكى لنا التاريخ بسلاسة مرفقاً بالصور ومطعماً ذلك بالشعر الجميل مما أضفى على الكتاب روحاً شاعرية ساحرة.
يا زَمانَ الوصْلِ بالأندَلُسِ
لَمْ يكُنْ وصْلُكَ إلاّ حُلُما
في الكرَى أو خِلسَةَ المُخْتَلِسِ ❝